إدانة كونور ماكغريغور بالاغتصاب تعيد التركيز على صلاته بعصابة كيناهان
Posted : 28 November 2024
تسببت إدانة ماكغريغور بإعادة تسليط الضوء على صلاته المزعومة بعصابة كيناهان، المنظمة الإجرامية التي وُصفت بأنها واحدة من أخطر العصابات في العالم. ووفقًا لتقرير "ديلي ميل"، فإن هذه العصابة، التي يُعتقد أنها مسؤولة عن حوالي 20 جريمة قتل في عدة دول، ترتبط بماكغريغور من خلال علاقات عائلية. وقد ألقت هذه القضية بظلال قاتمة على حياة بطل الفنون القتالية السابق، مما أضر بسمعته العامة وزاد التساؤلات حول أسلوب حياته واختيار دوائره الاجتماعية. كما استمر الجدل حول احتمال وجود تأثير للعصابة على حوادث العنف المتعلقة بالمدعية ضد ماكغريغور.
كان ماكغريغور يُعتبر سابقًا من أعلى الرياضيين أجرًا في العالم، ولكن مسيرته وصورته العامة شهدت انهيارًا كبيرًا بعد اتهامه باغتصاب نيكيتا هاند في شقة فاخرة بدبلن في ديسمبر 2018. وادعت هاند أن ماكغريغور اعتدى عليها بعنف خلال حفلة صاخبة مليئة بتعاطي الكحول والمخدرات. ورغم أن النيابة العامة الأيرلندية قررت في عام 2020 عدم توجيه تهم جنائية بسبب نقص الأدلة، إلا أن هاند رفعت لاحقًا دعوى مدنية وكسبتها، حيث منحتها المحكمة تعويضًا قدره 248,000 يورو. واستند القرار إلى شهادتها المؤلمة بأنها تعرضت للخنق وشعرت بأنها قد تفقد حياتها. بينما استمر ماكغريغور في نفي التهم، مؤكدًا أن العلاقة كانت بالتراضي.
وأثارت المحاكمة أيضًا الجدل حول صلات ماكغريغور العائلية بغراهام "ذا ويغ" ويلان، تاجر المخدرات المدان وأحد الشخصيات البارزة في عصابة كيناهان. ويلان، الذي قضى عقوبة بتهمة غسيل الأموال، على علاقة مع شقيقة ماكغريغور، آويف. وقد غذت هذه العلاقة التكهنات حول تورط ماكغريغور المحتمل أو تأثيره داخل العصابة، خاصةً أن ويلان مرتبط بأعمال عنف في أنحاء أوروبا. وعلى الرغم من الاتهامات والضجة الإعلامية، أبدت شريكة ماكغريغور طويلة الأمد، دي ديفلين، دعمها له، مؤكدة إيمانها ببراءته.
وتفاقمت تداعيات القضية مع تعرض هاند لمزيد من العنف، حيث ذكرت أن رجالًا ملثمين اقتحموا منزلها واعتدوا على شريكها، مما جعلها تخشى على حياتها بينما كان طفلها ينام بالقرب منها. ورغم أنها لم تُوجه اتهامات مباشرة لماكغريغور أو لعصابة كيناهان، إلا أن الحادثة أبرزت خطورة القضية وأبعادها المقلقة. بالنسبة لماكغريغور، فإن مزيج المعارك القانونية والفضائح الشخصية والصلات الإجرامية أدى إلى تدهور مسيرته المهنية، تاركًا تساؤلات حول مستقبله داخل وخارج عالم الرياضة.