فريتز، الذي كان متأهلاً للنهائي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، أعرب عن قلقه بشأن قرار الاتحاد الدولي، مشيراً إلى أن هذا القرار يقوض الجوانب الاستراتيجية والعقلية للتنافس الفردي في التنس. وقد أعلن الاتحاد الدولي عن هذا القرار يوم الاثنين بعد مناقشات خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي، موضحاً أن التغيير يهدف إلى جعل لعبة التنس "أكثر عدلاً وربما أكثر تسلية". وقد تم تجربة التدريب خارج الملعب خلال موسم 2023 في جميع البطولات الكبرى الأربعة، بالإضافة إلى بطولات ATP وWTA.
استغل فريتز وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائه من تغيير القاعدة، حيث قال: "هل يمكننا التوقف عن تدمير الجانب العقلي/الاستراتيجي للمنافسة الفردية في الرياضة، من فضلكم؟". تعكس تعليقاته قلقاً متزايداً بين اللاعبين بشأن أن جوهر لعبة التنس—الذي يتميز بالمهارة الفردية والقوة العقلية—قد يتعرض للخطر من خلال إدخال التدريب الخارجي أثناء المباريات.
كما انتقد دانيال شابوفالوف، المصنف السابق العاشر عالمياً، هذا القرار، واصفاً إياه بأنه "محزن رؤيته" كونه مشجعاً للرياضة. وأكد أن الطبيعة الفريدة للتنس تكمن في المنافسة الفردية، متسائلاً عن سبب قيام الهيئات الحاكمة بتغيير ما يجعل اللعبة مميزة. شارك شابوفالوف أفكاره على وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً على جمال الرياضة ومأسوفاً على التغييرات التي قد تضعف قيمها الأساسية.
وفي الدفاع عن القرار، أوضح ستيوارت ميلر، المدير التنفيذي الكبير في الاتحاد الدولي، أن القرار اتخذ بعد مشاورات موسعة مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك اللاعبين والمدربين والحكام. وأوضح ميلر أن العديد من اللاعبين يرون أن هذا التغيير يمثل تطوراً إيجابياً، مما يعزز تجربة البطولة بشكل عام. وقد أعرب المدربون عن أن التدريب خارج الملعب يمكن أن يساعد في تطوير اللاعبين ويرتقي بمكانة المهنة، في حين يعتقد الحكام أن هذا سيمكنهم من التركيز بشكل أكثر فعالية على إدارة المباراة بدلاً من مراقبة انتهاكات القواعد المحتملة المتعلقة بالتدريب.
ADD A COMMENT :