في عيد ميلاده الثامن عشر، جلس رافينيا وحيدًا في غرفته الصغيرة في فلوريانوبوليس، يحدق في هاتفه بخيبة أمل. لم تكن هناك رسائل، ولا مكالمات، ولا أي فرص. كان مصابًا ومستبعدًا من قائمة فريق أفاي تحت 20 عامًا، فوجد نفسه عند مفترق طرق، متسائلًا إن كان حلمه في كرة القدم يتلاشى إلى الأبد.
لطالما كانت كرة القدم مهربه من قسوة الحياة في أحياء بورتو أليغري الفقيرة، لكنها المرة الأولى التي فكر فيها جديًا في الاستسلام.
حينها، جاءت الكلمات التي غيرت كل شيء. والدته، أكبر داعميه، رفضت أن تراه ينسحب. تحدته وسألته إن كان مستعدًا لحمل ندم التخلي عن حلمه مدى الحياة.
أشعلت كلماتها عزيمته من جديد، ودفعته للاستمرار. كان ذلك اللحظة الحاسمة التي مهدت الطريق لرحلة مذهلة، انتقل فيها من لاعب مغمور إلى أحد ركائز نهضة برشلونة، حيث أصبح عنصرًا محوريًا في هجوم الفريق.
صعود رافينيا من شاب يعاني في البرازيل إلى نجم في برشلونة هو شهادة على الصمود والانضباط والإيمان الراسخ بقدراته. لم يكن طريقه إلى القمة قائمًا على الموهبة فقط، بل على التضحيات والأخلاقيات الصارمة في العمل.
والآن، مع سعي برشلونة إلى المجد في دوري أبطال أوروبا، تكتمل رحلته—إثباتًا أن اللاعب الذي كاد أن يُنسى أصبح اليوم لا غنى عنه في طموحات النادي.
ADD A COMMENT :