للمرة الثانية في أربعة أشهر ونصف، تمكنت ميرا أندريفا من جذب انتباه عالم التنس بأدائها المميز. كانت المرة الأولى في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير الماضي عندما كانت لم تبلغ السابعة عشر بعد، والآن في رولان غاروس حيث حققت انتصارًا مذهلاً على المصنفة الثانية عالميًا وبطلة أستراليا أرينا سابالينكا. الليلة، تتقدم إلى نصف النهائي الأول لها في بطولة جراند سلام، مما يرسخ مكانتها كنجم مستقبلي في تنس السيدات.
في الجولة الثانية في باريس، واجهت أندريفا فيكتوريا أزارينكا، المصنفة الأولى عالميًا سابقًا والتي كان ذروتها قبل نحو عقد من الزمن. رغم الفارق العمري البالغ 17 عامًا، لم تظهر الشابة أندريفا، التي أتمت 17 عامًا منذ شهر ونصف فقط، أي خوف وتغلبت على أزارينكا بنتيجة 3-6، 6-3، 5-7. في الجولات التالية، تغلبت على منافسين أقل تصنيفًا منها، لكن انتصارها في ربع النهائي على سابالينكا كان مفاجأة حقيقية. الآن، تستعد لمواجهة مفاجأة أخرى في البطولة، الإيطالية ياسمين بوليني.
قوة أندريفا الذهنية ونضجها في الملعب استثنائيان، خاصة لشخص لم يكمل دراسته الثانوية بعد. يبرز حماسها الشبابي بعد المباريات، كما يتضح من احتفالها المرح بعد فوزها على سابالينكا، حيث رقصت على أغنية "Teenage Dream" لأوليفيا رودريغو. هذا المزيج من المهارة الجدية والروح المرحة يجعلها حضورًا فريدًا في الرياضة.
ثقتها بنفسها هي سمة أخرى ملحوظة. عندما سُئلت عن طموحاتها، صرحت بثقة عن هدفها لتجاوز رقم نوفاك ديوكوفيتش في عدد ألقاب الجراند سلام. ولدت في 27 أبريل 2007 في كراسنويارسك، روسيا، وتعيش الآن في كان، فرنسا، مع أختها إريكا، التي هي أيضًا لاعبة تنس محترفة. استوحت إلهامها من إعجاب والدتها بمارات سافين، وتبنت التنس رغم ترددها في البداية، والآن تشعر بأنها في بيتها في الرياضة.
تدربت تحت إشراف بطلة ويمبلدون السابقة كونشيتا مارتينيز، وقد حققت أندريفا تقدمًا كبيرًا في مسيرتها. حققت عدة إنجازات، منها كونها ثالث أصغر لاعبة تفوز بمباراة في بطولة WTA 1000 في عمر 15 عامًا، ووصولها إلى أدوار متقدمة في بطولات كبرى. أثارت أداؤها الأخير إعجاب العديد، بمن فيهم المصنف الأول عالميًا سابقًا آندي موراي، الذي أشاد بقوتها الذهنية. رغم صعودها السريع، تبقى أندريفا متواضعة ومستوحاة من أصنامها، مركزة على التحسين المستمر والنجاحات المستقبلية.
ADD A COMMENT :