يسعى جاننيك سينر لإنهاء موسم استثنائي بالتتويج بأول ألقابه في نهائيات ATP على أرضه في تورين. يصل اللاعب الإيطالي كمرشح للفوز بعد عام مليء بالإنجازات، حيث فاز بأول ألقابه في البطولات الكبرى في بطولة أستراليا المفتوحة وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، إلى جانب خمسة ألقاب ATP أخرى. في سن الـ23 فقط، أصبح سينر واحدًا من أبرز النجوم الصاعدين في رياضة التنس، بعد موسم رائع أنهى فيه "سباق تورين" برصيد يزيد عن 10,330 نقطة، متفوقًا بأكثر من 3,000 نقطة على أقرب منافس له، ألكسندر زفيريف.
لقد كان صعود سينر رائعًا بالفعل. بعد هزيمة قاسية في نهائي نهائيات ATP العام الماضي أمام نوفاك ديوكوفيتش، تحول سينر ليصبح المصنف الأول عالميًا، ليكون أول إيطالي يتصدر تصنيف لاعبي التنس الرجال. كما أن إنجازاته أنهت انتظار إيطاليا لمدة 48 عامًا للعثور على بطل في البطولات الكبرى. لقد جعلت هيمنته في 2024 منه لاعب العام المتميز، لكن رحلته لم تخلُ من الجدل.
في مارس، تعرض سينر لانتقادات بعد أن أثبتت التحاليل وجود آثار للستيرويد كلوتيبيول في جسده، لكن الوكالة الدولية لنزاهة التنس برأته في أغسطس. ومع ذلك، تقدمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات باستئناف في سبتمبر، ساعية إلى فرض حظر محتمل. سينر، الذي نفى ارتكاب أي خطأ، لا يزال متفائلًا، حيث صرح للصحفيين بأن الوضع صعب لكنه يبقى متفائلًا، دون أي تطورات جديدة بشأن الاستئناف.
جماهير تورين تنتظر بفارغ الصبر المواجهة المحتملة بين سينر وكارلوس ألكاراز، الذي كان أحد أكبر منافسي سينر هذا العام، حيث فاز في جميع المباريات الثلاث بينهما في 2024، بما في ذلك لقاءهما في نصف نهائي بطولة فرنسا المفتوحة. مع انسحاب نوفاك ديوكوفيتش من النهائيات بسبب الإصابة، وهو أول مرة منذ أكثر من عقدين لا يظهر فيها "الكبار الأربعة" في التنس (ديوكوفيتش، فيدرر، نادال، وموراي)، يُنظر إلى سينر وألكاراز كوجهي التنس الجديدين. ومع ذلك، وبما أن اللاعبين تم وضعهما في مجموعات منفصلة، قد يتعين على الجماهير الانتظار حتى أدوار الإقصاء لرؤية هذا اللقاء المنتظر.
ADD A COMMENT :