بالنسبة لشفيونتيك، تمثل البطولة لحظة محورية في مسيرتها الرياضية، حيث تسعى لاستعادة مكانتها كقوة مهيمنة في تنس السيدات. بعد تراجعها إلى المركز الثاني عالميًا ومرورها بحظر دام شهرًا بسبب تعاطي المنشطات خلال بطولة نهائيات رابطة لاعبات التنس المحترفات في نوفمبر، تدخل شفيونتيك البطولة وسط تساؤلات حول حالتها البدنية والنفسية.
رغم خسارتها أمام كوكو غوف في نهائي كأس يونايتد وظهورها بمشكلة في الفخذ الأيسر، طمأنت اللاعبة البولندية، البالغة من العمر 23 عامًا، جمهورها بقولها: "سأكون بخير". نجمة التنس، التي فازت بخمسة ألقاب غراند سلام، مصممة على ترك بصمة قوية في ملبورن بارك، حيث كانت أفضل نتائجها وصولها إلى نصف النهائي في عام 2022.
حظر المنشطات الذي تعرضت له شفيونتيك جاء نتيجة اختبار إيجابي لمادة "تريميتازيدين" في عينة خارج المنافسات في أغسطس، وهو ما أرجعته وكالة النزاهة الدولية للتنس إلى تلوث في أدويتها الخاصة بالنوم. أدى الحظر إلى غيابها عن ثلاث بطولات، مع استكمال الأيام الثمانية الأخيرة بعد مشاركتها في نهائيات رابطة لاعبات التنس المحترفات في الرياض.
ورغم الانتكاسة، نجحت شفيونتيك في تحقيق خمسة ألقاب في عام 2024، من بينها لقبها الثالث على التوالي في بطولة فرنسا المفتوحة. ومع ذلك، كان هذا تراجعًا مقارنة بستة ألقاب في 2023 وثمانية في 2022، مما يعكس التحديات التي واجهتها على مدار العام.
الصراع على القمة مع أرينا سابالينكا أضاف المزيد من الحماس إلى رحلة شفيونتيك. اللاعبة البيلاروسية، التي تتقدم عليها بفارق 1,536 نقطة في التصنيف، تشكل تحديًا كبيرًا باعتبارها حاملة لقب بطولة أستراليا المفتوحة.
في الوقت نفسه، برزت كوكو غوف كمنافسة متنامية، بعد أن هزمت شفيونتيك في آخر مواجهتين بينهما. ولتعزيز أدائها، استعانت شفيونتيك بالمدرب البلجيكي ويم فيسيت، المعروف بعمله مع لاعبات بارزات مثل نعومي أوساكا وكيم كلايسترز. وستكون شراكتهما أمام اختبار كبير في بطولة أستراليا المفتوحة، حيث ستلعب الإستراتيجية والكيمياء بينهما دورًا حاسمًا.
وسط هذه الضغوط، تتبنى شفيونتيك منظورًا جديدًا تجاه الحياة والتنس. بعد عام مليء بالصعوبات وردود الفعل السلبية على خلفية إيقافها بسبب المنشطات، أعربت عن رغبتها في تحقيق التوازن والاستمتاع بالحياة خارج الرياضة. وفي مقابلة حديثة، أعربت عن نيتها التخفيف من حدة تعاملها مع اللعبة، قائلة: "أحاول الاستمتاع بالحياة أكثر".
على الرغم من التحديات، لا تزال شفيونتيك متفائلة، خاصة بعد فوزها الصعب على إلينا ريباكينا في كأس يونايتد. ومع اقتراب بطولة أستراليا المفتوحة، تهدف النجمة البولندية إلى تحقيق إنجازات جديدة، متجاوزة صعوبات عام 2024 وممهدة الطريق لمسيرة مشرقة في عام 2025.
ADD A COMMENT :