بالنسبة لمعظم اللاعبين، أداء دون المستوى في فترة الاستراليان أوبن في سن ال 36 سنة قد يثير تكهنات حول نهاية مسيرتهم. ومع ذلك، نوفاك جوكوفيتش ليس لاعبًا عاديًا. على الرغم من أنه فشل في الفوز باللقب الكبير رقم 25 في ملبورن الشهر الماضي، أثبت جوكوفيتش على مدى ال 15 عامًا الماضية أن تجاهله يعد محاولة خطيرة. في العام الماضي، لعب من خلال الإصابات لتأمين انتصارات في بطولات أستراليا وفرنسا والولايات المتحدة المفتوحة، حاملًا على عاتقه وحده لقب الثلاثي الكبير.
لم تثني الشروخ في سيطرة جوكوفيتش، والتي ظهرت في هزيمته أمام كارلوس ألكاراز في ويمبلدون وهزيمة حديثة أمام جانيك سينر في ملبورن، عن رغبته في مواصلة النجاح. رفض جوكوفيتش بسرعة فكرة التراجع النهائي، مؤكدًا أن طموحاته في الفوز بالبطولات الكبرى والأولمبياد وبطولات أخرى لا تزال عالية. أقر بالتباعد عن معاييره المعتادة في استراليان أوبن ولكنه نفى أي فكرة تشير إلى بداية النهاية.
من المقرر أن يعود جوكوفيتش إلى بطولة إنديان ويلز ماسترز الشهر المقبل، حيث سيواجه مرة أخرى تحديًا من المواهب الناشئة مثل ألكاراز وسينر وهولجر روني. في حين قد تكون الحديث عن تحول القوة مبكرًا، فإن صعود جيل جديد لا يمكن إنكاره. أظهر ألكاراز وسينر وروني قدرتهم على هزيمة ملك البطولات الكبرى، مما يشكل تحديًا محتملًا مع تقدم الوقت كعامل واضح لصالح جوكوفيتش.
أظهر جوكوفيتش مرونته في نهائيات الاتحاد الدولي للتنس في العام الماضي، حيث فاز على الشبان ليحقق اللقب. ومع ذلك، يشير جرينوالد إلى أن جوكوفيتش قد يحتاج إلى الحفر بعمق في المستقبل للتغلب على المواهب الناشئة. قد تكون الدافع هو المفتاح، وإذا وجد جوكوفيتش ذلك، فقد يحقق المزيد من الانتصارات في البطولات الكبرى. ومع ذلك، يقر جرينوالد بأن نافذة الوقت لجوكوفيتش لإضافة المزيد إلى سجله الأفضل على الإطلاق تضيق بسرعة. في حين يظل جوكوفيتش الرقم الواحد عالميًا، إلا أن مثل ألكاراز وسينر يقتربان بسرعة، مع سينر الذي وصل إلى المركز الثالث بعد النجاح في روتردام.
وفقًا لجرينوالد، يمثل سينر وألكاراز جيل جديد من المواهب بقوة وقابلية التكيف ونقص واضح في الخوف عند مواجهة جوكوفيتش. لقد استوعبوا قوة الثلاثي الكبير ويعتقدون أنهم يمكنهم الفوز، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لجوكوفيتش في السنوات القادمة.
ADD A COMMENT :