حقق نوفاك ديوكوفيتش "الجراند سلام الذهبي" بفوزه بالميدالية الذهبية الأولمبية في باريس 2024، وهو إنجاز طالما استعصى عليه لسنوات. تأمين ديوكوفيتش للميدالية الذهبية جاء بعد تغلبه على كارلوس ألكاراز في نهائي مثير بنتيجة 7-6(3) 7-6(2). الفوز جاء بعد أن خسر أمام ألكاراز في نهائي ويمبلدون الشهر السابق. عبّر ديوكوفيتش عن رغبته في الاستمتاع باللحظة قبل التفكير في مستقبله في التنس.
بعد فوزه، تطرق ديوكوفيتش، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، إلى التضحيات التي قدمها خلال مسيرته. ووصف الرحلة نحو الذهب الأولمبي بأنها طويلة وشاقة. اعترف ديوكوفيتش بأنه يركز حاليًا على الاستمتاع بنجاحه وليس جاهزًا لوضع خطط لما سيأتي بعد ذلك. وقال: "أريد أن أكون في اللحظة وأقدر هذا الإنجاز قبل التفكير في الخطوات المستقبلية".
ميدالية ديوكوفيتش الذهبية الأولمبية حققت طموحًا طويل الأمد وأكملت "الجراند سلام الذهبي" في مسيرته، مما جعله خامس لاعب في التاريخ يفوز بجميع البطولات الأربع الكبرى والميدالية الذهبية الأولمبية. وصف ديوكوفيتش التجربة بأنها "غير حقيقية" وأفضل شعور في حياته. أشار ديوكوفيتش إلى الجو الرائع في باريس وشكر المشجعين على دعمهم. وأكد على العلاقة العميقة بين الرياضة والعواطف، مقدرًا التدفق الكبير للإعجاب من المتفرجين.
أثناء تأمله في فوزه، ذكر ديوكوفيتش أنه يشعر وكأنه في حلم، نظرًا لشدة العواطف والدعم من الجمهور. وقال: "بصراحة، علي أن أقرص نفسي لأصدق أن هذا حقيقي". كما أبرز أهمية إنجازه، خاصة أنه يمثل أول ميدالية ذهبية أولمبية له وجاء في سن يمكن أن يتراجع فيه أداء العديد من الرياضيين.
قبل الألعاب الأولمبية، كان بوريس بيكر، مدرب ديوكوفيتش السابق وبطل الجراند سلام ست مرات، قد صنف ديوكوفيتش كأعظم لاعب تنس في كل العصور. عندما سئل عن تعليقات بيكر، رد ديوكوفيتش بتواضع، معترفًا بأن بيكر هو مثله الأعلى وصديقه. أعرب عن احترامه لجميع اللاعبين الأسطوريين الذين مهدوا الطريق لجيله، وأكد أن كل حقبة في التنس تجلب مساهماتها الفريدة.
يعكس احترام ديوكوفيتش لأسلافه وتواضعه بشأن مكانته في تاريخ التنس تقديره العميق للرياضة وتاريخها. رفض تصنيف نفسه بين أعظم اللاعبين، مشيرًا إلى السياقات المختلفة لكل حقبة ومساهمات الأبطال السابقين. يركز ديوكوفيتش على الاستمتاع بنجاحه الحالي وتكريم إرث أولئك الذين أثروا على مسيرته.
بينما يواصل ديوكوفيتش الاحتفال بإنجازه التاريخي، يظل واعيًا لإرث أساطير التنس والاحترام الذي يستحقونه. فوزه الأخير في الأولمبياد يبرز تفانيه للرياضة وقدرته على تحقيق ارتفاعات جديدة. مع إكمال "الجراند سلام الذهبي" الآن، سيكون مستقبل ديوكوفيتش في التنس موضوع الكثير من الترقب، ولكن في الوقت الحالي، يستمتع باللحظة والإنجاز الاستثنائي الذي يمثله.
ADD A COMMENT :