كانت رحلة بو يونتشاوكيت إلى نصف نهائي بطولة الصين واحدة من القصص الملهمة، حيث انتهت أمام المصنف الأول يانيك سينر. رغم الخسارة، فإن صعود اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا من طفولة مليئة بالتحديات قد لفت انتباه الجماهير. أداؤه الأخير في وطنه يمثل إنجازًا كبيرًا، حيث وصل إلى نصف النهائي في هانغتشو وحقق العديد من الإنجازات الشخصية على طول الطريق.
اكتسبت رحلة بو زخمًا مع حصوله على دعم جماهير بكين، حيث تغلب على لورينزو موسيتي والمصنف السادس أندريه روبليف بمجموعتين دون رد ليتأهل إلى نصف النهائي في العاصمة. دخل البطولة وهو يحتل أفضل تصنيف في مسيرته (96 عالميًا)، وواجه المصنف الأول سينر، لكنه خسر في مباراة مثيرة بنتيجة 6-3 و7-6 (7/3). بعد المباراة، أشاد سينر بصلابة أداء بو، مشيرًا إلى قوته في اللعب الهجومي والدفاعي على حد سواء.
على عكس العديد من المواهب الصاعدة التي تتلقى الدعم المبكر، كانت مسيرة بو غير تقليدية. واجه العديد من العقبات، بما في ذلك التحديات التي تسببت بها الجائحة التي أعاقت تطوره في مرحلة حاسمة. في حديثه عن تجربته، أشار بو إلى أنه بدأ مسيرته الاحترافية متأخرًا مقارنة بغيره، لكنه عازم على الاستمرار في التحسن. قال بو: "هذه هي سنتي الثالثة فقط في الجولة الاحترافية"، مما يعكس الصعوبات التي تغلب عليها للوصول إلى هذه المرحلة.
قصة بو تلامس قلوب الكثيرين، ليس فقط بسبب موهبته الرياضية، بل بسبب خلفيته الاستثنائية أيضًا. نشأ في منطقة شينجيانغ الغربية النائية، حيث واجه تحديات شخصية كبيرة، منها فقدان والده وما تلاه من تغييرات في هيكل أسرته. تم إرساله إلى جمعية خيرية للأطفال لضمان مستقبل أفضل، مما وضعه على الطريق نحو التنس النخبوي. مدربه منذ الصغر، يو جينشينغ، أشاد بإرادته القوية وروحه القتالية. مستوحى من أندي موراي، يبقى بو ملتزمًا بالنجاح رغم كل العقبات، وهو مستعد للعودة للمنافسة في بطولة شنغهاي للأساتذة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ADD A COMMENT :