يعزو روبليف، المصنف التاسع عالميًا، الفضل في تحسنه الذهني إلى محادثاته مع المصنف الأول عالميًا سابقًا، مارات سافين، حيث ساعدته هذه النصائح على تجاوز مشاكله الذهنية واللعب دون ضغوط لأول مرة منذ سنوات. لطالما عانى الروسي من انفعالات مفرطة على أرض الملعب، وهو ما أثّر على أدائه في العديد من المناسبات.
ومع ذلك، قدّم مؤخرًا أحد أفضل مستوياته بفوزه بلقب بطولة الدوحة، في إشارة إلى تغير حالته الذهنية. ومع عودته إلى دبي، حيث تم استبعاده العام الماضي بسبب مزاعم تلفظه بألفاظ نابية، يؤكد روبليف أنه تجاوز تلك الحادثة وتركها خلفه.
متحدثًا عن معاناته، اعترف روبليف بأنه شعر بالضياع لسنوات، متسائلًا عن هدفه في الحياة ومعايشًا اضطرابات عاطفية طويلة الأمد. وأوضح أن التعامل مع المشكلات قصيرة المدى قد يكون ممكنًا، لكن الصراعات الذهنية المستمرة تصبح عبئًا ثقيلًا.
في مرحلة ما، جرب مضادات الاكتئاب لمدة عام، لكنه توقف عن تناولها عندما لم تعد فعالة. وجاءت نقطة التحول في يوليو الماضي، عندما طلب المشورة من سافين، الذي كان هو الآخر معروفًا بانفعالاته العاطفية خلال مسيرته الاحترافية.
يؤكد روبليف أن نصائح سافين منحته وضوحًا ذهنيًا وساعدته على بدء مرحلة جديدة في مسيرته بشكل أكثر إيجابية. وعلى الرغم من أنه لا يدّعي أنه أصبح سعيدًا تمامًا أو في حالة ذهنية مثالية، إلا أنه لم يعد يشعر بالإرهاق بسبب التوتر أو القلق أو الاكتئاب.
يعتبر روبليف نفسه الآن في حالة عاطفية متوازنة، وهو ما يراه قاعدة قوية لمزيد من التحسن. وسيبدأ مشواره في بطولة دبي بمواجهة الفرنسي كوينتين هاليس في الدور الأول.
ADD A COMMENT :