يجد روري ماكلروي نفسه يتساءل عما يتطلبه الأمر لتحقيق انتصار في الجولف، وهو تفكير محير للاعب حقق 40 انتصارًا خلال مسيرته اللامعة. إن احتلاله المركز الثاني مؤخرًا في بطولة BMW PGA في وينت وورث يمثل نتيجته الثانية على التوالي، بعد أن خسر سابقًا أمام راسموس هوغارد في Open الإيرلندية. وقد اجتذبت البطولتان، اللتان تقامان في خلفية إيرلندا الشمالية مسقط رأسه وفعالية DP World Tour المرموقة، حشودًا كبيرة متعطشة لرؤية انتصاراته.
على الرغم من تحقيقه ثلاث انتصارات هذا الموسم، فإن الفرص القريبة التي أضاعها في الألقاب المرغوبة قد أضافت إلى قائمة متزايدة من خيبات الأمل في عام 2024، بما في ذلك خسارته أمام تومي فليتوود في دعوة دبي ومعاناته في الجولات الأخيرة في Open الأمريكية. تثير هذه الأنماط تساؤلات حول ما كان يمكن أن يكون للغولف البالغ من العمر 35 عامًا، خاصةً أنه يجد نفسه باستمرار في المنافسة. ومع ذلك، قد يكون هزيمته الأخيرة أمام بيلي هورشيل أسهل في المعالجة من غيرها، حيث سجل 67 وضرب 20 تحت المعدل رغم عدم تقديمه أفضل أداء له.
خلال الجولة النهائية، أظهر ماكلروي مثابرته من خلال تحقيقه طائرًا مثيرًا على الحفرة 17 par-five، مدعومًا بضربة بكت في 46 قدم. وعندما وقف على الحفرة الأخيرة، واجه تسديدة طويلة كانت يمكن أن تضمن له الفوز بضربة طائر. في تلك اللحظة، كان ضغط الفوز المحتمل ثقيلاً عليه، وعلى الرغم من مهارته، بدا متوترًا، وانتهى به المطاف بالتعادل بدلاً من استغلال الفرصة.
بينما تضمنت أداء ماكلروي في المباراة الفاصلة طائرين ممتازين، انتصر هورشيل بطائر من 30 قدم، مما يبرز الفروق الدقيقة التي عرّفت فرص ماكلروي الضائعة هذا الموسم. في تأملاته حول تجاربه، اعترف ماكلروي بأن خيبات الأمل حتمية لكنه ظل واثقًا في قدراته.
لقد قدم أداءً استثنائيًا في DP World Tour، حيث أنهى بشكل متسق في المراكز الأربعة الأولى، وهو على استعداد للتنافس على لقب آخر، مما يعزز مكانته كمنافس رائد في جولف أوروبا. كما صرح، إنه يعلم أنه لاعب جولف أفضل الآن مما كان عليه قبل خمس سنوات، مؤكدًا أن تحويل الفرص القريبة إلى انتصارات هو مجرد مسألة وقت.
ADD A COMMENT :