أظهر بطل العالم البالغ من العمر 24 عامًا مهارات استثنائية في التعامل مع الدراجة، حيث تمكن أولاً من تقليص فجوة قدرها 40 ثانية ثم تصدّى لكورتزكي في معركة مثيرة في اللفة الأخيرة على حلبة إلانكورت هيل البالغ طولها 4.4 كم. شهدت المنافسة الشديدة مواجهة بين بيدكوك وكورتزكي على مسار ضيق، حيث منحته خطته الجريئة بين الأشجار التفوق بينما فقد كورتزكي الزخم.
استغل بيدكوك الفرصة وانطلق نحو فوز دراماتيكي بفارق تسع ثوانٍ، لكنه قوبل بصيحات استهجان من الجمهور الفرنسي عند خط النهاية أمام كورتزكي وآلان هاذرلي من جنوب إفريقيا، الذي حصل على الميدالية البرونزية. وكانت ميدالية هاذرلي هي الثانية لفريق جنوب إفريقيا في الأولمبياد بعد البرونزية التي حصل عليها فريق الرغبي السباعي.
عند تفكيره في رد فعل الجمهور، أعرب بيدكوك عن خيبة أمله قائلاً: "من المؤسف أن هذا ليس حقًا روح الأولمبياد، لكنني أفهم أيضًا، فهم جمهور فرنسي متحمس." وأضاف مازحاً: "لكنهم لم يهتفوا ضد الصخرة التي سببت لي ثقباً، أليس كذلك"، في إشارة إلى العقبة التي واجهها في اللفة الرابعة.
اعتبر بيدكوك أن مناورة اللفة الأخيرة الحاسمة التي قربت من تأمين فوزه كانت مبررة في نظره. "لم أفعل شيئًا خاطئًا. كان يمكنه أيضًا الذهاب إلى اليسار وكان عليّ أن أذهب إلى اليمين. في هذا الموقف، لا تتردد. كانت الفجوة موجودة لذا انطلقت". وفي الوقت نفسه، شهد سباق السيدات فوزًا ساحقًا لبولين فيراند-بريفو، مما أشعل احتفالات الجمهور المحلي. على الرغم من آمال الجماهير الفرنسية في المزيد من الذهب، فإن عزيمة بيدكوك ومهارته حطمت قلوبهم في النهاية.
ADD A COMMENT :