شهدت ملاعب الريشة الطائرة في ساحة بورت دو لا شابيل في باريس خلال الأيام العشرة الماضية دوامة من المشاعر والأحداث. هذه الملاعب المؤقتة، التي أصبحت الآن مميزة بعرق بي في سندو، ودماء تاي تسو-ينغ، ودموع الفرح لهوانغ ياكيوينغ، التي احتفلت بعرض زواج من ليو يوشينغ بعد فوزها بالذهب، كانت مسرحًا للعديد من اللحظات الدرامية. كانت المسابقة مليئة بالمفاجآت والنتائج غير المتوقعة، بما في ذلك خسارة شي يوتشي، المصنف الأول عالميًا من الصين، أمام كونلافوت فيتيدسارن من تايلاند، وجهود الفريق الماليزي في الزوجي النسائي للحصول على ميدالية.
احتفظ البطل الدفاعي في الفردي للرجال، فيكتور أكسلين، بلقبه، متفوقًا على فيتيدسارن، المصنف الثامن عالميًا، الذي حصل على أول ميدالية أولمبية للريشة الطائرة في تاريخ تايلاند وأول ميدالية للبلاد في باريس عبر جميع الرياضات. في فردي السيدات، ظهرت الكورية الجنوبية آن سي-يونغ كفائزة، بينما حصل الثنائي الصيني الأول، جيا ييفان و تشين تشينغتشن، على الذهب في زوجي السيدات. أضافت الصين، التي تمتلك بالفعل 20 ميدالية ذهبية أولمبية في الريشة الطائرة، ميداليتين ذهبيتين إضافيتين إلى رصيدها في باريس، كما أنهت كوصيفة في كل من فردي السيدات وزوجي الرجال.
نجح لي يانغ ووانغ تشي-لين من تايوان في الدفاع عن لقبهما في الزوجي للرجال، مما أسعد أنصارهما في الوطن. على الرغم من التوقعات العالية للهيمنة الصينية في باريس، فقد كشفت الألعاب عن الطبيعة غير المتوقعة للمنافسات الأولمبية. وقد عبرت آن سي-يونغ عن هذا الشعور بشكل مثالي، معترفة بتعدد العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج على أعلى مستوى من الرياضة.
أظهرت أولمبياد باريس تحولًا في ديناميات القوى في الريشة الطائرة. بينما كانت الصين البلد الوحيد الذي حقق ذهبيتين وخمس ميداليات بشكل عام، فقد حققت دول مثل تايلاند والهند وماليزيا تقدمًا ملحوظًا في الأحداث التي كانت تواجه صعوبة فيها سابقًا. تشير هذه الاتجاهات إلى تغييرات محتملة في المشهد العالمي للريشة الطائرة في المستقبل.
ADD A COMMENT :