في بطولة العالم للاتحاد الدولي لرفع الأثقال في البحرين، قدم الأبطال الأولمبيون أوليفيا ريفز من الولايات المتحدة وكارلوس ناسار من بلغاريا أداءً رائعًا، ليكسروا هيمنة آسيا على البطولة. ريفز، التي تخرجت مؤخرًا بدرجة في السوسيولوجيا، فازت بأول لقب عالمي لها في فئة 71 كجم. أما ناسار، فقد تألق في فئة 89 كجم، محطما رقمين قياسيين عالميين وقارب على تحطيم رقمين آخرين، بعدما رفع وزنًا مذهلًا قدره 225 كجم. وعلى الرغم من أن اندفاعه جعل البار يسقط من المنصة، فإن إنجازات ناسار عززت سمعته كموهبة فذة في رفع الأثقال.
لقد شكل فوز ريفز لحظة تاريخية، حيث أصبحت أول أمريكية تفوز بالذهب الأولمبي وذهب بطولة العالم في رفع الأثقال. وأكد أداؤها الثابت هيمنتها، لا سيما أمام الرياضيين من دول قوية مثل الصين وكوريا الشمالية. رغم التحديات التي واجهتها أثناء تحضيرها، حققت ريفز مجموعًا رائعًا قدره 120-147-267، وكادت أن تحقق أفضل أداء لها في مسيرتها. مدربها، مايك غاتون، أشاد بثباتها اللافت، مشيرًا إلى مرونتها خلال دورة تأهيل أولمبية شاقة. تخطط ريفز لمواصلة مسيرتها في رفع الأثقال بينما تتابع دراستها للحصول على درجة الماجستير في الصحة العامة.
أما كارلوس ناسار، البالغ من العمر 20 عامًا فقط، فقد أظهر مرة أخرى موهبته الاستثنائية بتجاوز الأرقام القياسية العالمية في الشاب في الرفعة والناتج الكلي. أداؤه البالغ 183-222-405 تجاوز الأرقام القياسية السابقة التي كانت بحوزة ييسون لوبيز من كولومبيا وناسار نفسه. في الرفعة النظيفة والمجموعة، قام الكوري الشمالي رو كوانغ ريونغ بعودة كبيرة ليحقق الميدالية الفضية، بينما حصل الصيني بان يون هوا على الميدالية البرونزية. قدم كل من مارين روبو من مولدوفا وسارفاربيك زافارجونوف من أوزبكستان عروضًا مميزة، حيث تأهلوا إلى منصات التتويج في فئات أخرى.
تجسدت المنافسة النسائية في العديد من المنافسات المثيرة، حيث تفوقت ريفز على يانغ تشيوشيا من الصين وجونغ تشون هي من كوريا الشمالية. قادت يانغ في الرفعة، لكنها فشلت في الرفعة النظيفة والمجموعة، مما جعلها تنهي في المركز الثالث. كما تركت صعوبة التناسق لدى جونغ لها المركز الثاني خلف ريفز. وكان من الممكن أن تحقق الأيسلندية إيجلو ستورلودوتير أول ميدالية في تاريخ بلادها في بطولة العالم، لكنها أنهت في المركز الرابع بأفضل مجموع لها في مسيرتها. على الرغم من هيمنة كوريا الشمالية في المنافسات السابقة، فإن نتائج اليوم سلطت الضوء على التنافس المتزايد بين الرياضيين من دول متعددة، مما يمهد الطريق لمستقبل مثير في رفع الأثقال.
ADD A COMMENT :