فاز المتسلق الكندي المخضرم مايكل وودز في المرحلة الثالثة عشرة من سباق لا فويلتا الإسباني، حيث أظهر قوته على المسار الصعب البالغ طوله 176 كيلومترًا من لوغو إلى بويرتو دي أنكاريس. وقام درّاج فريق "إسرائيل بريميير تيك" بحركته الحاسمة قبل 4.5 كيلومترات من النهاية، مبتعدًا عن مجموعة المتصدرين في الصعود الأخير الذي شمل أجزاء بمنحدر تصل حدته إلى 15%. قطع وودز خط النهاية بفارق 45 ثانية عن السويسري ماورو شميد، فيما جاء الإسباني مارك سولير في المركز الثالث.
هذا الفوز يعد الرابع لوودز في مراحل الجولات الكبرى، والثالث له في سباق لا فويلتا الإسباني، مضيفًا بذلك إنجازًا جديدًا إلى مسيرته الحافلة. عبّر وودز، البالغ من العمر 37 عامًا، عن سعادته الغامرة، خاصة بعد التحديات التي واجهها في بداية الموسم، بما في ذلك المشاكل الميكانيكية والحوادث غير المتوقعة. "أنا في قمة السعادة"، صرح وودز لوسائل الإعلام، واصفًا المرحلة الأخيرة من السباق بأنها كانت شاقة ولكن مجزية.
في الوقت ذاته، شهد السباق العام تحولات كبيرة، حيث قلّص بريموش روغليتش، المتسابق لفريق "ريد بول بورا-هانسجروهي"، بشكل كبير الفارق مع المتصدر بن أوكونور. بدأ أوكونور، المتسابق لفريق "أي جي 2 آر ديكاثلون"، اليوم بفارق 3 دقائق و16 ثانية، لكنه عانى في المراحل الأخيرة وخسر قرابة دقيقتين لصالح روغليتش. كانت هذه المرة الثانية في المراحل الأخيرة التي يتعثر فيها أوكونور تحت الضغط، مما يثير الشكوك حول قدرته على الحفاظ على الصدارة.
ومع اقتراب المرحلة الرابعة عشرة، وهي الأطول بواقع 200 كيلومتر، يبدو أن قبضة أوكونور على القميص الأحمر أصبحت هشة بشكل متزايد. ومع تقلص الفارق إلى دقيقة و21 ثانية فقط، يواجه الأسترالي تحديًا كبيرًا، خاصة مع تبقي ثماني مراحل من السباق. من جانبه، يظل روغليتش حذرًا في مسعاه لتحقيق اللقب الرابع في لا فويلتا، مؤكدًا على أهمية التعامل مع كل يوم على حدة، مع الاعتراف بالتحديات الجسدية التي يفرضها السباق المرهق.
ADD A COMMENT :