تمكنت كاتارزينا نيفيادوما من بولندا من انتزاع لقب تور دو فرانس فيميس في ختام مثير، رغم الألم الشديد الذي عانت منه طوال السباق. يوم الأحد، استطاعت نيفيادوما أن تصمد أمام بطلة العام السابق ديمي فوليرين في المرحلة الأخيرة المثيرة. على الرغم من عبور فوليرين خط النهاية أولاً، فقد تمسكت نيفيادوما بشجاعة بالقميص الأصفر لتضمن فوزها.
فوليرين، التي بدأت اليوم الأخير في المركز الثامن وعلى بعد أكثر من دقيقة، شكلت تهديدًا كبيرًا. ومع تقدمها في الصعود قبل الأخير، خافت نيفيادوما من فقدان فرصتها. "كان هناك لحظة على الصعود، خاصة عند قمة كول دو غلاندون، حيث كنت أعتقد أنني فقدت كل شيء"، اعترفت نيفيادوما، كاشفة عن معاناتها جسديًا وذهنيًا.
رغم استعادتها للطاقة قليلاً خلال النزول، تضاءلت طاقة نيفيادوما نحو النهاية، حيث كانت الثلاثة كيلومترات الأخيرة من السباق هي الأكثر ألمًا في مسيرتها. "كنت أحاول فقط أن أبقى على الدراجة وأدفع نفسي عبر الألم"، قالت. فازت فوليرين بالمرحلة، لكن احتلال نيفيادوما للمركز الرابع كان كافيًا لضمان الفوز العام بفارق أربع ثوانٍ فقط.
في تعبيرها عن الفوز، أشارت نيفيادوما إلى مشاعر مختلطة، موضحة الألم الشديد الذي عانت منه ورغبتها في الراحة بعد عبورها خط النهاية. كما أبرزت الفجوة في المكافآت المالية بين الرجال والنساء في سباق الدراجات، آملةً في تحقيق المساواة المستقبلية. إن فوزها الدراماتيكي، إلى جانب التزامها المستمر بدفع رياضة النساء إلى الأمام، يضمن أن اسمها سيظل مرتبطًا إلى الأبد بسباق تور دو فرانس فيميس.
ADD A COMMENT :