عانت منتخب نيجيريا لكرة اليد للسيدات تحت 18 عامًا من هزيمة كبيرة في بطولة العالم لكرة اليد للسيدات تحت 18 عامًا، التي تقام حاليًا في تشو تشو، الصين. في مباراة تصنيف كأس الرئيس، تعرض الفريق النيجيري لخسارة قاسية 33-14 أمام النمسا. كانت المباراة، التي أُقيمت لتحديد الترتيبات والمراكز، قد أبرزت عدة مجالات مقلقة للفريق النيجيري، بما في ذلك عدم قدرته على الاستفادة من فرص التسجيل ومعاناته مع فقدان الكرة.
منذ البداية، قدمت النمسا أداءً مهيمنًا، متفوقة على نيجيريا طوال المباراة. لم يتمكن فريق المدرب شيتو أديونمي أجبولا من مواكبة سرعة ودقة نظرائهم النمساويين. شهد الشوط الأول ظهور صعوبات نيجيريا، حيث تمكنوا من تسجيل 8 أهداف فقط مقارنة بـ 17 هدفًا للنمسا. عكست هذه الفجوة الصعوبات التي واجهتها نيجيريا في كل من تنفيذ الهجمات وتنظيم الدفاع.
لم يشهد الشوط الثاني أي تحسينات كبيرة لنيجيريا. استمر الفريق في مواجهة مشاكل في التحكم بالكرة، مما أدى إلى العديد من فقدان الكرة. سمحت هذه الأخطاء للنمسا بالاستفادة من الهجمات السريعة واستغلال الفرص القريبة، مما زاد الفجوة. وعدم قدرة نيجيريا على تصحيح هذه المشاكل يعني أنها لم تتمكن من العودة بنجاح، وأمنت النمسا الفوز براحة بفارق نهائي قدره 33-14.
كانت عدم كفاءة الهجوم لنيجيريا واضحة في إحصائيات التسديد. سدد الفريق 47 كرة فقط، ولكن تمكنوا من تحويل 14 منها إلى أهداف. أسفر ذلك عن كفاءة تسديد مخيبة للآمال بنسبة 30٪، مما يبرز التحديات التي واجهها الفريق في إنهاء فرصه. كانت الفجوة في كفاءة التسجيل بين الفريقين عاملاً حاسمًا في نتيجة المباراة النهائية.
بالمقابل، تميز أداء النمسا بالتسديد الفعال والانتهاء السريري. كانت قدرتهم على الاستفادة من أخطاء نيجيريا وكفاءتهم في الهجمات السريعة جزءًا أساسيًا من انتصارهم المهيمن. أكدت اللعب المتماسك للفريق النمساوي وتسديداتهم الدقيقة استعدادهم وتفوقهم التكتيكي على الفريق النيجيري.
فيما يتعلق بالمستقبل، من المقرر أن يلعب فريق نيجيريا للسيدات تحت 18 عامًا مباراة تصنيفية ضد تايبيه الصينية يوم الخميس في الساعة 2 صباحًا بتوقيت غرب أفريقيا. ستكون هذه المباراة القادمة حاسمة لنيجيريا حيث تسعى لإنقاذ موقفها في البطولة وتحسين ترتيبها العام. سيحتاج الفريق إلى معالجة مشاكل أدائه السابقة، بما في ذلك دقة التسديد وإدارة فقدان الكرة، للتنافس بفعالية في هذه المباراة التصنيفية.
تعد نتيجة المباراة ضد النمسا فرصة تعلم للفريق النيجيري. فهي تؤكد الحاجة إلى تعديلات تكتيكية وتحسين التنفيذ في كل من الهجمات والدفاع. مع تقدم البطولة، سيركز الاهتمام على كيفية تكيف الفريق وأدائه بشكل أفضل في مبارياته المتبقية لتحقيق نتيجة أكثر ملاءمة.
ADD A COMMENT :