في مباراة مثيرة هذا بعد الظهر في سنغافورة، أحرز عبقري الشطرنج البالغ من العمر 18 عامًا غوكش دي خطوة كبيرة نحو تحطيم الأرقام القياسية، حيث هزم بطل العالم الحالي دينغ ليرين في المباراة الحادية عشرة من سلسلة المباريات.
مع تقدم غوكش 6-5 وتبقي ثلاث مباريات فقط، جعل فوزه منه أقرب إلى أن يصبح أصغر بطل شطرنج كلاسيكي في التاريخ. كانت المباراة مكثفة بشكل خاص، حيث أمضى اللاعبان نحو ساعة في التفكير في خطوة واحدة، مما يبرز المستوى العالي من الاستراتيجية والضغط الذي تمارسه المباراة.
شهدت المباراة أولى التحركات الاحتفالية المزدوجة، حيث قامت بطل العالم السابقة أربع مرات في الشطرنج النسائي، هو ييفان، بالتحرك الأول لصالح دينغ ليرين، بينما قام أيقونة الشطرنج الفلبيني إيوجين تور مع التحرك نفسه لصالح غوكش.
كان تور، الذي يعد رائدًا في شطرنج آسيا، شخصية محورية في تحضيرات غوكش، حيث استخدم غوكش لأول مرة في مسيرته gambit بلومنفلد المقلوب. ورغم أن gambit لم يكن معتمدًا من قبل الكمبيوتر، إلا أنه فاجأ دينغ وخلق تحديات خلال المباراة. أمضى دينغ حوالي 40 دقيقة في التفكير في رد فعله، مما يعكس شكوكه والإرهاق العقلي الذي تعرض له خلال المباراة.
طوال المباراة، تناوب غوكش ودينغ على تصفية الأوضاع المعقدة، حيث واجه غوكش بعض الصعوبات في الافتتاح لكنه استعاد السيطرة في منتصف اللعبة. كان دينغ، الذي كان تحت ضغط الوقت، يكافح لمواكبة أسلوب غوكش الهجومي.
جاءت نقطة التحول عندما ضحى غوكش بجندي من الجناح الب وشن هجومًا على الجناح الملكي، مما دفع دينغ إلى وضع صعب. مع تراجع وقته، ارتكب دينغ خطأ فادحًا في الحركة 28، مما أدى إلى خسارة قطعة واستقالته في النهاية. انتهت المباراة وكأنها كانت حتمية، حيث استغل غوكش أخطاء خصمه.
مع تقدم غوكش 6-5 في السلسلة، ينتظر عالم الشطرنج بفارغ الصبر المباراة الثانية عشرة، المقررة يوم الاثنين 9 ديسمبر. ورغم هزيمته، لا يزال دينغ يأمل في العودة، مستذكرًا تعافيه السابق في السلسلة. ومع ذلك، فإن الأداء القوي وغوكش وزخمه المتزايد يشيران إلى أن المراحل الأخيرة من المباريات ستكون خاتمة مثيرة لهذه المباراة التاريخية.
ADD A COMMENT :