بريطانيا تستعد لاستضافة انطلاق طواف فرنسا للرجال مرة أخرى في عام 2027، وهي المرة الثالثة فقط التي يبدأ فيها السباق الشهير في المملكة المتحدة. كانت المرة الأولى في لندن عام 2007، تلتها انطلاقة 2014 في يوركشاير، حيث بدأت المنافسة من ليدز. وقد تم تأكيد عودة السباق إلى المملكة المتحدة في عام 2027، حيث سيقام في إدنبرة باسكتلندا لأول مرة.
يُعد انطلاق طواف فرنسا حدثًا بارزًا في تقويم سباقات الدراجات، وقد أثار الإعلان عن عودته إلى بريطانيا حماسة كبيرة. يأتي هذا القرار بعد أن استضافت فلورنسا، إيطاليا، انطلاقة عام 2022، وتم اختيار برشلونة، إسبانيا، لسباق 2026. وسيكون عام 2027 مميزًا، حيث ستبدأ كل من سباقات الرجال والسيدات في بريطانيا لأول مرة في تاريخ السباق.
أعرب كريستيان برودوم، المدير العام لطواف فرنسا، عن سعادته، مشيرًا إلى أن بريطانيا لطالما احتضنت السباق بحماس وفخر كبيرين. من المتوقع أن يعزز التعاون بين إنجلترا واسكتلندا وويلز من جاذبية الحدث، مما يجعله تجربة لا تُنسى للجميع. استضافت المملكة المتحدة أجزاءً من السباق أربع مرات سابقة، بما في ذلك انطلاقات 2007، 1994، و1974.
سيكون عام 2027 عامًا تاريخيًا، حيث ستبدأ سباقات الرجال والسيدات في نفس الموقع لأول مرة. سينطلق سباق الرجال من شارع "رويال مايل" الشهير في إدنبرة، بينما سيتم الإعلان عن بقية تفاصيل المسار في الخريف. من المؤكد أن السباق سيمتد إلى أجزاء من ويلز وإنجلترا، مما يزيد من انتشار الحدث في جميع أنحاء البلاد.
وصفت هيئة "بريتيش سايكلينغ" انطلاق 2027 بأنه "أكبر حدث رياضي مجاني في تاريخ بريطانيا". من المتوقع أن يحتشد الملايين في شوارع إدنبرة وخارجها لمشاهدة السباق عن قرب. ووصف الوزير الأول في اسكتلندا، جون سويني، استضافة طواف فرنسا بأنها شرف عظيم، مشيرًا إلى أنها فرصة رائعة لإبراز اسكتلندا أمام الجماهير العالمية خلال فترة حافلة بالأحداث الرياضية.
أبرز نيك ريني، الرئيس التنفيذي لهيئة "اسكتلش سايكلينغ"، أهمية هذا الإعلان، مشيرًا إلى أن اسكتلندا عززت مكانتها كمضيف رئيسي للفعاليات في السنوات الأخيرة. لعبت بطولة العالم للدراجات UCI لعام 2023 دورًا محوريًا في تعزيز الوعي بتنوع رياضة الدراجات، مما رفع مكانة اسكتلندا عالميًا. ومع عودة ألعاب الكومنولث إلى غلاسكو في 2026 وانطلاق طواف فرنسا من إدنبرة في 2027، تدخل البلاد عصرًا ذهبيًا لرياضة الدراجات.
أكدت وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، على التأثير الكبير لاستضافة انطلاق سباقات الرجال والسيدات، حيث ستعزز مكانة بريطانيا كمركز عالمي للفعاليات الرياضية الكبرى. كما شددت على أن استضافة سباق طواف فرنسا للسيدات سيُلهم الأجيال القادمة من الدراجات النسائية، تماشيًا مع الجهود الرامية إلى تشجيع المزيد من النساء والفتيات على المشاركة في الرياضة وكسر الحواجز في عالم المنافسات الرياضية.
ADD A COMMENT :