من المتوقع أن يعيش مهاجمو الجولف الكبار تقليلًا يبلغ حوالي 15 ياردة في المسافة التي يمكن أن تسافر ضرباتهم من الطراز التي يتم إطلاقها من الطاولة، وذلك عقب التغييرات في القواعد التي أعلنتها R&A وجمعية الجولف الأمريكية (USGA) بشأن مواصفات الكرة. على الرغم من أن جميع اللاعبين سيتأثرون، من المتوقع أن يشهد اللاعبون الرياضيون، الذين يفتقرون إلى سرعات السوينج للاحترافيين، انخفاضًا أقل من خمسة ياردات في أطول ضرباتهم.
تأتي هذه القرارات بعد فترة طويلة من التشاور، وواجهت المعارضة من مصنعي أدوات الجولف والجولف المحترف. تهدف التغييرات في القواعد، التي ستبدأ العمل بها في يناير 2028 للاعبين المحترفين وتُدرج تدريجيا للاعبي الجولف الرياضيين في عام 2030، إلى معالجة زيادة المسافات التي تشكل تحديات لنزاهة ملاعب الجولف والاستدامة البيئية وقيود المساحة.
على الرغم من المعارضة من قبل المصنعين وبعض اللاعبين، تؤكد R&A وUSGA على ضرورة تقييد المسافات التي يمكن الضرب إليها للحفاظ على توازن المهارات والتكنولوجيا في اللعبة. وشدد مارتن سلومبرز، الرئيس التنفيذي للR&A، على ضرورة حماية ملاعب الجولف والبيئة، مشيرًا إلى أن "جعل ملاعب الجولف أكثر طولًا، نبدأ في نفد الممتلكات، وهذا ليس مسؤولاً بيئياً".
كان ارتفاع المسافات الناتجة عن الضربات واضحًا بشكل خاص مع كرات الجولف الرائعة الحديثة والسائقين ذوي الرؤوس الكبيرة، مما سمح للاعبين مثل روري ماكيلروي بتحقيق متوسط ضربات يتجاوز 320 ياردة. ستفرض القواعد الجديدة تقليلًا في نتائج المسافة لأطول المضربين، مقدرة بحوالي 15 ياردة.
تتضمن التغييرات في مواصفات الكرة الحفاظ على "المعيار الكلي للمسافة" من خلال بروتوكولات اختبار صارمة، مع تغييرات في التكوين وأنماط الكرات قد تؤثر بشكل محتمل في معدلات الدوران والمسافة. تأتي هذا القرار بعد عملية استشارة دامت خمس سنوات، تعكس ملاحظات من المصنعين والجولف المحترف.
أشار سلومبرز إلى أنه مضى عقدين من الزمن منذ آخر تحديث لقوانين الكرة الجولف، ومع تطور الرياضة، يعتبر القرار بتقليل المسافات لأطول المضربين بمقدار 15 ياردة عادلاً وله تأثير. تهدف الإعلانات إلى ضمان قواعد متسقة لجميع اللاعبين، مع التأكيد على أهمية اللعب وفقًا لقواعد الجولف لمستقبل الرياضة على المدى الطويل.
ADD A COMMENT :