تأمّل مدرب منتخب أفغانستان جوناثان تروت في مسيرة فريقه الرائعة في كأس العالم T20 ، معربًا عن أمله في أن يكون مشوارهم التاريخي قد أشعل شغفًا بالكريكيت بين الشباب في وطنهم الذي مزقته الحرب. وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة في الدور نصف النهائي ، حيث سيطر فريق جنوب إفريقيا بفوز بفارق تسع ويكيت ، إلا أن تروت ظل فخوراً بإنجازات لاعبيه.
وخسر المنتخب الأفغاني الذي اختار الضرب أولاً في ملعب بريان لارا في ترينيداد ، وتعثر حيث تمكنوا فقط من تحقيق 56 جولة في 11.5 زيادة. وأقر تروت بأن ضغط الدور نصف النهائي الأول لهم في كأس العالم قد شكل تحديات للاعبيه ، واصفًا التجربة بأنها مرهقة عاطفيًا وجسديًا.
وقال تروت ، وهو لاعب ضرب إنجليزي سابق ولد في جنوب إفريقيا: "لقد واجهنا أرضية جديدة عاطفياً وجسدياً ، مما أثر بالتأكيد على أدائنا". وعلى الرغم من تفوق جنوب إفريقيا عليهم ، إلا أن تروت شدد على أهمية الخبرة التي اكتسبها فريقه في مواجهة المنافسات الدولية وهجمات البولينج القوية على الملاعب الصعبة.
وبينما كانت الهزيمة قاسية ، إلا أن تروت سلط الضوء على صمود أفغانستان طوال البطولة ، حيث تجاوزوا التوقعات بفوزهم على فرق مثل نيوزيلندا وأستراليا وبنجلاديش في طريقهم إلى الدور نصف النهائي. وأكد على أن مباراة واحدة لا تحدد أدائهم العام ، معربًا عن فخره بقدرة الفريق على الاتحاد والمنافسة على الساحة العالمية على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها في الوطن.
لم تجذب رحلة الفريق الأفغاني في كأس العالم الانتباه العالمي فحسب ، بل أشعلت أيضًا لحظات من الفرح والإلهام في أمة تكافح صراعًا وأزمات طويلة الأمد. وأعرب تروت عن أمله في أن تلهم إنجازاتهم الشباب الأفغان على احتضان لعبة الكريكيت ، والحلم بتمثيل بلدهم ، وإضفاء الفخر على مجتمعاتهم.
وأكد تروت على التأثير الأوسع الذي يتجاوز نتائج البطولة ، قائلاً: "آمل أن تكون رحلتنا قد ألهمت الأطفال الصغار على حمل المضرب والكرة ، ولعب الكريكيت ، والطموح للعب من أجل بلدهم".
ADD A COMMENT :