يقف تييري نوفيل على أعتاب أول ألقابه في بطولة العالم للراليات عن عمر يناهز 36 عامًا، مستعدًا لتحقيق النصر في رالي وسط أوروبا يوم الأحد. لقد كانت رحلته إلى هذه اللحظة مليئة بالإصرار والمرونة على مدى 15 عامًا، مما يظهر عزيمته الثابتة في رياضة شديدة التنافسية.
ظهر نوفيل لأول مرة في رالي كتالونيا في عام 2009، وكان عمره حينها 21 عامًا فقط، لكن سنواته الأولى كانت صعبة، حيث شهدت عدم إنهاء الكثير من السباقات. بعد فترة مع سيتروين ثم فريق رالي قطر، حقق أول منصة له في 2013، وأنهى ذلك الموسم كوصيف خلف سباستيان أوجييه. انتقل إلى هيونداي في 2014، حيث حقق أول انتصار له في ألمانيا.
على الرغم من إنهاءه كوصيف بشكل متكرر من 2016 إلى 2019، وحصوله على المركز الثالث في المواسم اللاحقة، فإن خمس مرات من إنهاءه في المركز الثاني تُعتبر رقمًا قياسيًا في بطولة العالم للراليات. ورغم أن لديه 21 انتصارًا، مما يضعه في المركز الثامن في قائمة الأرقام القياسية على مر الزمن، إلا أنه لا يزال بلا لقب بطولة فردية، على عكس زملائه الذين لديهم نفس عدد الانتصارات.
تتميز مسيرة نوفيل بعزيمة استثنائية، حيث تمكن من التغلب على العديد من النكسات على الطريق. ومن أبرز تلك اللحظات، في عام 2014، حول حادثًا كارثيًا إلى أول انتصار له في رالي ألمانيا، مما يبرز قدرته على التعافي من الشدائد. كما أظهر براعته عندما ابتكر حلاً لمشكلة في المبرد باستخدام بيرة أحد المتفرجين في المكسيك، وأنهى السباق في المركز الثالث.
مؤخراً، في عام 2022، دفع نوفيل ومساعده سيارتهما لمسافة 800 متر إلى حديقة الخدمة بعد أن واجهوا عطلًا في مولد الطاقة، مما أدى إلى فرض عقوبة بسبب وصولهم المتأخر، لكنهم لا يزالون أنهوا السباق في المركز الثالث. إذا نجح هذا الأسبوع، سيصبح نوفيل أول بلجيكي يفوز بلقب الرالي، ويحقق إنجازًا جديدًا لبلاده في هذه الرياضة.
ADD A COMMENT :