سيودع لويس هاميلتون فريق مرسيدس في سباق جائزة أبوظبي الكبرى هذا الأسبوع، ليختتم 12 عامًا من النجاح مع الفريق الذي ساعده في الفوز بستة ألقاب عالمية. ومع استعداداته للانضمام إلى فيراري، حيث يأمل الإيطاليون أن يتمكن من استعادة الأداء الذي جعله أنجح سائق في تاريخ الفورمولا 1، ستتجه جميع الأنظار إلى حلبة ياس مارينا المضاءة لأخر سباق في الموسم. لهذا السباق أيضًا أهمية كبيرة في بطولة الصانعين، حيث يتفوق ماكلارين بفارق 21 نقطة عن فيراري.
رحيل بطل العالم سبع مرات عن مرسيدس بعد 26 عامًا من التعاون مع العلامة التجارية سيثير بلا شك مشاعر مختلطة. هاميلتون، الذي كان حجر الزاوية في هيمنة مرسيدس، سيغادر فريقًا حقق نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة.
على الرغم من الصعوبات في فترة "تأثير الأرض" الحالية، بما في ذلك الإحباط في سباقات مثل البرازيل وقطر، يبقى إرث هاميلتون في مرسيدس لا يمكن إنكاره. وأشاد توتو وولف، مدير الفريق، بإنجازات الفريق خلال هذه الفترة، واصفًا إياها بأنها احتفال بقصة لا مثيل لها في أبوظبي.
بينما يبدأ هاميلتون فصلًا جديدًا مع فيراري، فهو مدفوع بإمكانية استعادة الأداء الذي جعله قوة مهيمنة في الفورمولا 1. فيراري، التي تسعى للفوز بلقبها الأول في بطولة الصانعين منذ 16 عامًا، تأمل أن يساعد هاميلتون في تحقيق هذا اللقب المفقود منذ عام 2008. كما أن ماكلارين، التي تتصدر بفارق 21 نقطة عن فيراري، لم تفز باللقب منذ عام 1998، لذا يعد هذا السباق النهائي حاسمًا لكلتا الفريقين.
تأثر قرار هاميلتون بالانتقال إلى فيراري بعرض الفريق بعقد حتى عام 2026، وهو ما لم تكن مرسيدس مستعدة لتقديمه. سيوفر له هذا العقد الجديد فرصة الاستمرار في سعيه للحصول على اللقب العالمي الثامن، مع تعزيز التنوع والشمول داخل الرياضة. مدير فريق فيراري، فريد فاسور، أعرب عن عدم قلقه بشأن أداء هاميلتون، مشيرًا إلى قيادته المبهرة في لاس فيغاس كدليل على أن سرعته لا تزال موجودة.
مع اقتراب الموسم من نهايته في أبوظبي، يبقى إصرار هاميلتون على "النهضة مرة أخرى" واضحًا، على الرغم من الإخفاقات الأخيرة. في الوقت نفسه، سيسعى كارلوس ساينز من فيراري، الذي سيغادر إلى ويليامز، لتحقيق نهاية قوية للموسم حيث يعمل هو وشارل لوكلير على تقليص الفجوة مع ماكلارين. في حين أن ماكلارين هي الفريق المفضل للفوز بلقب الصانعين، يعد عطلة نهاية الأسبوع هذه ختامًا مثيرًا لموسم مليء بالدراما والتحديات.
ADD A COMMENT :