شهدت لاعبة كرة القدم الإسبانية جيني هيرموسو، الفائزة بكأس العالم، في محكمة مدريد، حيث وصفت قبلة من الرئيس السابق لاتحاد الكرة لويس روبياليس بأنها "غير متوقعة ولم تكن موافقًا عليها في أي وقت." وقع الحادث خلال نهائي كأس العالم العام الماضي عندما أمسك روبياليس، بعد فوز إسبانيا على إنجلترا، هيرموسو بالرأس وقبلها على الشفاه.
تقوم المحكمة الآن بمراجعة الأدلة، بما في ذلك لقطات الفيديو المراقبة، لتحديد ما إذا كان يجب أن يواجه روبياليس محاكمة بتهمة الاعتداء الجنسي والإكراه. على الرغم من بيان أولي يشير إلى الموافقة، اشتكت هيرموسو في وقت لاحق من الضغط الذي واجهته من مسؤولي الاتحاد لتأييد البيان، مما أدى إلى تحقيق في احتمال وجود إكراه.
خلال شهادتها التي استمرت لمدة ساعتين ونصف، أكدت أفضل هدافة في إسبانيا موقفها بأن القبلة لم تكن موافقًا عليها، وهو موقف أبدته سابقًا للمدعين قبل عدة أشهر. تقوم المحكمة الآن بفحص الأدلة، بما في ذلك الإكراه المزعوم المحيط بالبيان الأول المرتبط بـ هيرموسو.
حدثت الواقعة خلال حفل توزيع الميداليات في سيدني في 20 أغسطس من العام الماضي، مما أدى إلى تقديم شكوى جنائية من قبل هيرموسو. يتضمن التحقيق أيضًا المدرب السابق خورخي فيلدا والمسؤولين في الاتحاد ألبرت لوكي وروبين ريفيرا.
وفقًا للقانون الإسباني، يمكن اعتبار القبلة بدون موافقة شكلاً من أشكال الاعتداء الجنسي، وهو ما أكده هيرموسو، التي أعربت عن شعورها بأنها "ضحية للاعتداء." لويس روبياليس، الذي استقال من رئاسة اتحاد كرة القدم الإسباني بعد الواقعة، زعم باستمرار أن القبلة كانت "قبلة موافق عليها." ومع ذلك، أدت تداعيات الحادث إلى استقالته وتحقيق فوري.
قام المدعون بفتح تحقيق، مما أدى إلى منع روبياليس من الاقتراب من هيرموسو في غضون 200 متر. أضافت الإجراءات القانونية الجارية لمسة من التعقيد إلى الجدل، ملقية الضوء على قضايا الموافقة وديناميات المنظمات الرياضية.
جيني هيرموسو، شخصية بارزة في الحياة العامة بعيدًا عن كرة القدم، أعلنت مؤخرًا عن تغيير أندية، مغادرة فريق باتشوكا المكسيكي لصالح فريق تيغريس UANL. لعب دورًا مهمًا في هذا الجدل، مما رفع من مكانتها كمدافعة عن المساواة والتضامن.
في ليلة رأس السنة، أثنت على زملائها في المنتخب الإسباني على جهودهم في تمكين المرأة، مؤكدة على التغييرات الإيجابية التي تحدث في مجال كرة القدم النسائية وخارجها.
ADD A COMMENT :