تصدر بيب غوارديولا العناوين هذا الأسبوع بعد ظهوره في مؤتمر صحفي مع جروح وكدمات واضحة على وجهه، وقال إنه تسبب فيها بنفسه. وكان المدير الفني لمانشستر سيتي، الذي بدا محبطًا بعد تعادل فريقه 3-3 مع فينورد، قد صرح بسخرية "أردت أن أؤذي نفسي" في إشارة إلى الإصابات. تم الإدلاء بهذا التعليق في لحظة انفعالية، بعد أن فشل فريقه في الحفاظ على تقدمه بثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة.
لكن تعليق غوارديولا الخفيف لاقى بسرعة ردود فعل غاضبة في إنجلترا، حيث شعر الكثيرون بالإهانة من إشارته إلى إيذاء النفس. وفي رد على الانتقادات، استخدم غوارديولا وسائل التواصل الاجتماعي للاعتذار، موضحًا أن تصريحاته قد فُهمت بشكل خاطئ.
أوضح غوارديولا أن نيته لم تكن أبدًا التقليل من أهمية قضية إيذاء النفس، معترفًا بالتحديات التي يواجهها الكثيرون في التعامل مع قضايا الصحة النفسية. كما استغل الفرصة للترويج للموارد المتعلقة بالصحة النفسية، مشجعًا الناس على طلب المساعدة.
على الرغم من اعتذاره، فإن الشائعات حول إصابات غوارديولا اكتسبت بسرعة اهتمام وسائل الإعلام. بعض المصادر أفادت بأن الجروح لم تكن ناتجة عن إيذاء ذاتي بل نتيجة مشادة في غرفة الملابس بعد المباراة.
بدأت المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي والمقالات في التداول، مشيرة إلى أنه ربما نشب شجار، حيث اقترح أحد الصحفيين أن غوارديولا بدا وكأنه "أنهى شجارًا مع مايك تايسون في ذروته". واكتسبت القصة زخماً، مما أثار فضول الجمهور حول السبب الحقيقي لإصاباته.
بالإضافة إلى الشائعات، علق اللاعب السابق لمانشستر سيتي، جاييل كليشي، على مشاكل القيادة في الفريق، مشيرًا إلى غياب شخصية قوية في غرفة الملابس يمكنها تحفيز الفريق في اللحظات الصعبة. وأشار كليشي إلى القادة السابقين مثل نايجل دي يونغ وفينسنت كومباني، مقترحًا أن الفريق الحالي يفتقر إلى شخص يمكنه التقدم وفرض السيطرة في مثل هذه المواقف.
مجمل هذه الظروف، بما في ذلك مظهر غوارديولا غير المعتاد، تعليقاته المثيرة للجدل، والشائعات المتزايدة حول الديناميكيات الداخلية للفريق، قد وضعت مشاكل مانشستر سيتي الحالية تحت مزيد من الضوء.
ADD A COMMENT :