تبرز صعوبات التدريب التي واجهها نجوم كرة القدم البريطانيين السابقين، بما في ذلك واين روني، فرانك لامبارد، ستيفن جيرارد، وفيل نيفيل، الفجوة الكبيرة بين اللعب والنجاح في التدريب. يؤكد إقالة روني مؤخرًا من نادي برمنغهام تحدياته، حيث فشل في تحقيق الانتصارات في 13 من 15 مباراة، مما أدى إلى تراجع المركز من السادس إلى العشرون. يعكس ذلك نمطًا متكررًا في نجوم كرة القدم السابقين الذين اتجهوا إلى التدريب، مما يبرز صعوبة الانتقال من لاعب ناجح إلى مدير ناجح.
واجه فيل نيفيل فترة قصيرة كمدير لنادي فالنسيا في عام 2015، حيث امتدت لأربعة أشهر فقط بسجل ضعيف من ثلاث انتصارات في 16 مباراة في الدوري وخروج مبكر من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا. وبالمثل، واجهت مسيرة سول كامبل كمدرب عقباتٍ، مع فترة قصيرة في ماكليسفيلد تاون وهبوط مع ساوثند يونايتد، مما أسفر عن مشاركته كمدرب في 53 مباراة فقط. على الرغم من التحديات، استعاد فيل نيفيل نشاطه ليقود منتخب إنجلترا للسيدات إلى المركز الرابع في كأس العالم 2019.
كانت رحلة فرانك لامبارد كمدرب مضطربة، بدءًا من فترة واعدة في ديربي كاونتي ومواجهة صعوبات في تشيلسي وإيفرتون، مع أدوار مؤقتة وتحديات لتحقيق النجاح المستمر. تجربة ستيفن جيرارد كانت ناجحة في البداية مع رينجرز في اسكتلندا، ولكنه واجه صعوبات في أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما أدى إلى إقالته وانتقاله إلى نادي الاتفاق السعودي.
جاري لينيكر يسلم بالتحديات التي واجهها هؤلاء اللاعبون السابقين، مؤكدًا على صعوبة تحويل الموهبة في اللعب إلى نجاح في التدريب. ويقترح لينيكر أن البداية في أندية صغيرة والبناء من الأساس قد يكون نهجًا أكثر فعالية، حيث إدارة الأندية الكبيرة تتضمن التعامل مع لاعبين حاليين يحملون أسماء كبيرة والضغوط المرتبطة بمسيرتهم اللامعة كلاعبين. تجارب هؤلاء الشخصيات الأيقونية تسلط الضوء على الرحلة المعقدة من لاعب إلى مدرب في عالم كرة القدم.
ADD A COMMENT :