إدين تيرزيتش، مدرب بروسيا دورتموند، يدخل نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء ضد باريس سان جيرمان بشعور جديد بالأمان في الوظيفة، وهو أمر مختلف تمامًا عن الشكوك التي واجهها في بداية الموسم.
بدا رحيل دورتموند إلى الدور نصف النهائي أمرًا غير محتمل بعد خسارتهم الأولى 2-0 أمام باريس سان جيرمان، والتي تضاف إلى العوائق المحلية التي جعلت موقف تيرزيتش قيد الاختبار، لكنه نجا من اجتماع أزمة قبل عيد الميلاد بسبب تحسن أدائهم في دوري أبطال أوروبا.
تصدر فريق تيرزيتش مجموعته، بتغلبه على منافسين قويين مثل باريس سان جيرمان وإيه سي ميلان، وتقدم في المراحل الخروجية بفوزه على بي إس في إيندهوفن وأتلتيكو مدريد، مما ضمن مكانه في دورتموند للموسم المقبل.
تتردد قصة تيرزيتش بشكل عميق مع هيكلة دورتموند وجماهيره على حد سواء. ولد قرب دورتموند لأبوين هاجرا من يوغوسلافيا، نشأ كمشجع مخلص للنادي، حضر أول مباراة له عندما كان في التاسعة من عمره.
مساره من لاعب في الدرجة الأدنى إلى كشاف لدورتموند في عام 2010، مع فترات قصيرة في أماكن أخرى، بلغ ذروته بتعيينه كمدرب رئيسي بالوكالة في ديسمبر 2020. على الرغم من أنه كان محل انتقاد ماركو روز في البداية، إلا أن عودة تيرزيتش إلى القيادة بشكل دائم لموسم 2022-23 لقي استياءً بعد فقدان لقب الدوري بفارق ضئيل. ومع ذلك، تم تبرير إيمان دورتموند به، خاصة في المسابقات الأوروبية.
تمتد تأثيرات تيرزيتش إلى خارج خط الملعب، كما يظهر من إحياء الجناح الإنجليزي جادون سانشو، الذي ازدهر تحت إشرافه، عائدًا إلى دورتموند على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد. تبرز إشادة سانشو بتأثير تيرزيتش قدرته على إلهام الإيمان والثقة في لاعبيه، مما يظهر في انتعاش دورتموند.
مع لاعبين مثل سانشو وجوليان براندت يعبران عن إعجابهم بأسلوبه التدريبي وطموحات دورتموند في محاكاة النجاحات السابقة تحت قيادة يورغن كلوب، يعد قيادة تيرزيتش أمرًا حاسمًا بينما يواجهون باريس سان جيرمان بتواضع وتصميم، بهدف تأمين مكان في نهائي دوري أبطال أوروبا.
ADD A COMMENT :