احتفلت المنتخب الوطني الإسباني بعودة مظفرة إلى المجد بفوز دراماتيكي 2-1 على إنجلترا في نهائي يورو 2024 في برلين، مما يمثل أول لقب كبير لها منذ 12 عاماً. هذا الفوز ضمن لإسبانيا مكانتها في التاريخ كحاملة الرقم القياسي لأكثر ألقاب بطولة أوروبا، بأربعة انتصارات (1964، 2008، 2012، 2024)، وكسر التعادل مع ألمانيا. لم يكن هذا الانتصار دليلاً فقط على قوة إسبانيا الكروية المستمرة، بل أبرز أيضاً الموهبة الاستثنائية للشاب لامين يامال.
تمتد سلسلة المباريات بدون هزيمة لإسبانيا في البطولة إلى 13 مباراة متتالية في اليورو، تشمل تسع انتصارات وأربع تعادلات. وكانت آخر هزيمة لها في الوقت الأصلي أو الإضافي تعود إلى دور الـ16 في يورو 2016 ضد إيطاليا. يبرز هذا الرقم القياسي المثير تميز إسبانيا المستمر على الساحة الأوروبية وقدرتها على الأداء تحت الضغط، خاصة في المباريات الحساسة.
أظهرت البطولة في 2024 هيمنة إسبانيا، حيث سجلت أكبر عدد من الأهداف (15) وفازت بجميع مبارياتها السبع، محققة رقماً قياسياً جديداً في عدد الانتصارات في بطولة يورو واحدة. شمل طريقهم إلى النهائي التغلب على خصوم أقوياء مثل كرواتيا، التي احتلت المركز الثالث في كأس العالم، وإيطاليا، بطلة أوروبا المدافعة، وألمانيا، الدولة المضيفة، وفرنسا، وصيفة بطل العالم، وأخيراً إنجلترا. سلطت كل من هذه الانتصارات الضوء على مرونة إسبانيا التكتيكية وعمق موهبتها.
كانت المباراة النهائية في برلين ذات أهمية خاصة، حيث كانت هذه المواجهة رقم 28 بين إسبانيا وإنجلترا، وتمكنت إسبانيا من تحقيق انتصارها الحادي عشر مقابل 14 هزيمة وثلاثة تعادلات. أكملت المباراة أيضاً رحلة رمزية لإسبانيا، التي لعبت في ستة استادات مختلفة خلال البطولة، culminating في الملعب الأولمبي في برلين حيث بدأت حملتها.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح لامين يامال، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً و362 يوماً، أصغر هداف في تاريخ اليورو، محطماً الرقم القياسي الذي تم تسجيله في 2004. كانت أداؤه طوال البطولة حاسمة، وقد حقق إنجازاً آخر ليصبح أصغر لاعب يشارك في نهائي اليورو أو كأس العالم عن عمر 17 عاماً ويوم واحد.
ADD A COMMENT :