استعرضت إسبانيا أسلوبها المعاد تنشيطه وثقتها العالية بينما تقدمت من مجموعة صعبة، لتصل إلى أداء ماهر ومؤكد يوم الأحد. أظهرت إسبانيا قوتها الهجومية المتجددة، حيث سيطرت على المباراة ضد جورجيا، الفريق الذي تجاوز التوقعات بوصوله إلى مراحل خروج المغلوب في أول بطولة كبرى له. على الرغم من الإنجاز المذهل لجورجيا، فإن فوز إسبانيا 4-1 كان شهادة على صبرهم وتألقهم في الملعب.
شهدت المباراة اختبار إسبانيا المتكرر لحارس مرمى جورجيا المتألق، جيورجي مامارداشفيلي، قبل أن يسجلوا هدفهم الأول في البطولة، وهو هدف ذاتي بواسطة روبن لو نورماند. ومع ذلك، ظلت إسبانيا متماسكة، وضمنت هدف رودري التعديلي التعادل قبل نهاية الشوط الأول. استمرت اللعب الديناميكي لإسبانيا دون توقف، وتوج بأهداف فابيان رويز المتقدمة وضربات متأخرة من نيكو ويليامز وداني أولمو، مما أبرز هيمنتهم.
كان ويليامز وزميله الجناح لامين يامال تهديدات مستمرة، حيث أظهرا مهاراتهما وإبداعهما، رغم أن دفاع جورجيا نجح بشكل رائع في احتواء معظم جهودهما خارج منطقة الجزاء. لعب رودري بشكل مميز، مما أعاد إلى الأذهان أدائه مع مانشستر سيتي، حيث تميزت تحركات مارك كوكوريلا التي لا تهدأ وتوزيع رويز الدقيق، مما ضمن سيطرة إسبانيا على خط الوسط. تمثل التسديدات الـ35 على المرمى، مع 13 تسديدة على الهدف، التطور التكتيكي تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، متحركًا من الحيازة من أجل الحيازة إلى نهج أكثر مباشرة وفعالية.
حققت إسبانيا هذا الانتصار الرائع، الذي تضمن إقصاءات لكرواتيا، إيطاليا، وألبانيا، ليتوج بفوز ساحق، مما يعيد إلى الأذهان انتصارهم 4-0 على إيطاليا في نهائي يورو 2012. هذا الانتصار كان أول مرة في السنوات الأخيرة تحقق فيها إسبانيا فوزًا في مرحلة خروج المغلوب في الوقت العادي في بطولة كبرى، مكسرًا سلسلة من المباريات التي امتدت إلى الوقت الإضافي. التحدي القادم ضد ألمانيا المتجددة في شتوتغارت سيختبر بشكل أكبر التزام إسبانيا بفلسفتها الهجومية الجديدة.
ADD A COMMENT :