قدم منتخب إسبانيا الوطني لكرة القدم، المعروف باسم "لا روخا"، أداءً رائعًا في بطولة أوروبا 2024، حيث خرج منتصرًا بأهداف من نيكو ويليامز وميكيل أويارزابال ليحقق الفوز 2-1 على إنجلترا في النهائي الذي أُقيم في برلين. مثل هذا الانتصار اللقب الرابع لإسبانيا في بطولة أوروبا، مما جعلها تسجل رقماً قياسياً جديداً في عدد الانتصارات في تاريخ البطولة. على الرغم من تحقيق إنجلترا تعادل مؤقت بواسطة كول بالمر، إلا أن تركيزهم على الدفاع أدى إلى خسارتهم الثانية على التوالي في نهائي بطولة أوروبا تحت قيادة المدرب جاريث ساوثجيت.
طوال البطولة، قدمت إسبانيا أداءً استثنائياً، بدءاً من مباراتها الافتتاحية في ألمانيا ووصولاً إلى عرضها المهيمن ضد إنجلترا. تميزت بثبات في الأداء حيث فازت بجميع المباريات السبع، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق آخر في بطولة هذا العام. صعود إسبانيا إلى قمة هرم كرة القدم الأوروبية، متجاوزة الرقم القياسي السابق لألمانيا، كان دليلاً على براعتهم التكتيكية وتعاونهم الجماعي.
تألق الفريق الإسباني تحت قيادة لويس دي لا فوينتي دون الاعتماد على لاعب مميز واحد. بدلاً من ذلك، أظهروا انسجامًا جماعيًا وقدرة على التكيف، مبتعدين عن أسلوب التيكي تاكا الذي كان يميز نجاحاتهم السابقة. جاءت المساهمات الرئيسية من لاعبين مثل لامين يامال، الذي قام بصناعة هدف ويليامز وكان تمريرته الحاسمة الرابعة في البطولة، وأويارزابال الذي حسم نتيجة النهائي. شمل طريق إسبانيا إلى النهائي انتصارات على منافسين أقوياء مثل كرواتيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، مما أبرز مرونتهم ومهارتهم.
في المقابل، دخلت إنجلترا البطولة كمرشحة للفوز لكنها لم تبهر رغم وصولها إلى النهائي. تم تسهيل طريقهم بقرعة ميسرة وتألق فردي من نجوم مثل هاري كين، الذي تم استبداله بشكل ملحوظ في الدقيقة 61 من النهائي. يبقى مستقبل ساوثجيت مع الفريق غير مؤكد، حيث يتعين على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن يقرر ما إذا كانت سجله من الوصول العميق في البطولات يتفوق على عدم قدرته على الفوز بلقب كبير. في المقابل، تنظر إسبانيا إلى المستقبل بتفاؤل، مدعومة بالمواهب الشابة مثل يامال، الذي تم تسميته كأفضل لاعب شاب في البطولة، بينما حصل رودري على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
ADD A COMMENT :