تخوض أندية دوري الدرجة الأولى الوطني (NLO) المنضوية تحت مظلة "منتدى أندية الدوري الوطني في كانو" نزاعًا محتدمًا حول أموال التدخل التي تم توزيعها على الأندية المنتسبة للمنتدى من قِبل نائب رئيس مجلس الشيوخ، السيناتور باراو جبريل.
وكان السيناتور، الذي يُمثل منطقة شمال كانو، قد قام بدفع رسوم تسجيل أندية NLO لموسم 2025 بسخاء، دعمًا للأندية المنتسبة للمنتدى.
إلا أن الأمور اتخذت منحى دراميًا عندما أطلق رئيس نادي "عبا جيداً جيداً"، مصطفى تيّا، شرارة الخلاف بعد أن أصدر تسجيلاً صوتيًا يتهم فيه قيادة المنتدى بخيانة الأمانة وعدم النزاهة.
وقال تيّا في التسجيل: "قيادة هذا المنتدى خانت ثقتنا كأعضاء فيه".
كما أضاف: "أنتم، قادة المنتدى، سافرتم إلى أبوجا لجمع تبرعات نقدية من السيناتور باراو جبريل نيابة عنا، ثم خنتم الأمانة وخنتم أنفسكم".
وزعم مصطفى أن قيادة المنتدى تسلمت 20 مليون نايرا من السيناتور باراو، وقام أعضاء اللجنة التنفيذية بتحويل 4 ملايين منها لاستخدامهم الشخصي.
وأكد تيّا، متحدثًا باسم الأندية المتضررة، أنهم عازمون على فضح ممارسات القيادة، واصفًا المعركة المقبلة بأنها "أم المعارك ضد الظلم وخيانة الأمانة".
وتابع قائلاً: "لطالما أنفقنا الكثير لتسيير شؤون أنديتنا، ولم يمدّ لنا أحد يد العون، أما الآن، فأنتم ذهبتم إلى أبوجا وجمعتم التبرعات ووزعتموها بشكل غير عادل".
في المقابل، نفى المتحدث الإعلامي باسم المنتدى، إبراهيم عثمان أرزاي (المعروف بلقب نعالونغو)، هذه الاتهامات، واصفًا إياها بأنها لا أساس لها من الصحة.
وأوضح أن الأموال التي تبرع بها السيناتور باراو كانت مخصصة فقط للأندية التي كانت قد جددت تسجيلها لدى دوري NLO لموسم 2025.
وقال أرزاي: "من القواعد المعمول بها أنه بمجرد فشل النادي في التسجيل أو عدم استيفاء شروط المشاركة لموسم واحد، يفقد أهلية الاستفادة من أي دعم مالي".
وأضاف: "أي نادٍ لم يستفد من الدعم لم يكن مستوفيًا الشروط، وعلى رأسها التسجيل المُحدث في الدوري الوطني".
وأكد أن 20 ناديًا لم تستوفِ المتطلبات وبالتالي لم تكن مؤهلة للحصول على الدعم، حيث إنها لم تشارك في الموسم الماضي.
كما أفاد أرزاي بأنه تم فرض إجراءات تأديبية بحق مصطفى تيّا، رئيس نادي عبا جيداً جيداً، بسبب استخدامه لألفاظ نابية وتصرفات غير رياضية تنتهك لوائح المنتدى.
وأضاف: "في عهد الحاكم عبد الله عمر غاندوجي، حصلنا على دعم مالي قدره 96 مليون نايرا، تم توزيعه بالتساوي على جميع أندية الدوري الوطني، وقد ساعد ذلك الأندية كثيرًا".
وتابع: "منذ مجيء حكومة NNPP برئاسة المهندس أبّا كبير يوسف، بعثنا عدة خطابات طلبًا للدعم، لكننا قوبلنا بالتجاهل والخذلان لأكثر من عامين".
واختتم قائلاً: "توجهنا إلى السيناتور باراو الذي أنقذ الموقف، وتم توزيع الأموال دون أي تحيّز سياسي، بما في ذلك نادي كوانكواسيا FC الذي تلقى حصته".
"أما زعم تيّا FC بأنه تم استبعاده بسبب التوجهات السياسية، فهو مجرد خدعة. أتحدى أصحاب التحالفات مع NNPP أو كوانكواسيا أن يقنعوا حكومة NNPP الحالية بدعم الأندية، كما كان الحال في السابق".
ويُذكر أن المستشار الإعلامي لنائب رئيس مجلس الشيوخ، إسماعيل مدثر، أعلن أن السيناتور باراو قد تكفّل بدفع رسوم تسجيل 52 ناديًا في كانو.
وقد نُقل عن السيناتور باراو قوله: "لا شيء أغلى من دعم شبابنا. أنا أتكفل اليوم بدفع رسوم تسجيل جميع الأندية الـ52".
وأضاف: "كلما زاد عدد الأندية، زاد الحماس. دعهم يشاركون جميعًا في الدوري. فقد كنت لاعب كرة قدم في شبابي، وأدرك جيدًا أهمية المشاركة في مثل هذه البطولات".
وختم قائلاً: "بخلاف ناديي الخاص – باراو FC – سأواصل دعم باقي الأندية للنجاح. كرة القدم لها فوائد كثيرة، وهي مربحة للغاية، ونحن نرى كيف أن لاعبي كرة القدم يساهمون في بناء المرافق الصحية، والمؤسسات التعليمية، ودور العبادة، وغيرها".
ADD A COMMENT :