كان نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو في حالة معنوية مرتفعة بعد انتصار النصر 2-0 على التعاون في نصف نهائي كأس السوبر السعودي. ضمن هذا الفوز وصول النصر إلى النهائي، الذي أُقيم في ملعب سلطان بن عبد العزيز، وهو ملعب محايد. وأظهر اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا شغفه المستمر وتفانيه في اللعبة، حيث احتفل وكأنه لاعب شاب يحقق فوزه الأول الكبير. لم يساهم رونالدو في هذا اللقاء فقط في تحقيق فوز فريقه، بل سمح له أيضًا بتسجيل رقم قياسي مذهل. فقد سجل الآن في 23 موسمًا متتاليًا، ليصبح أول لاعب على الإطلاق يحقق هذا الإنجاز.
هدف رونالدو في هذه المباراة كان هدفه الـ896 في مسيرته، ما يجعله على بعد أربعة أهداف فقط من تحقيق إنجاز رائع آخر. كما شهدت المباراة التمريرة الحاسمة الـ257 في مسيرة رونالدو عندما حول بشكل بارع تمريرة عرضية إلى أيمن يحيى في الدقيقة الثامنة، الذي لم يتردد في إدخال الكرة إلى الشباك. وفي الدقيقة 57، أضاف رونالدو إلى رصيد الأهداف بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، بفضل تمريرة محكمة التوقيت من زميله سلطان الغنام. أظهر هذا التسلسل من اللعب مهارات رونالدو الشاملة وقدرته على التكيف، حتى وهو يقترب من الأربعين.
أداء النجم البرتغالي حظي بإشادة واسعة، بما في ذلك من زميله السابق في مانشستر يونايتد، باتريس إيفرا. لجأ إيفرا إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليشيد برونالدو، مازحًا بالقول إن "التقاعد في عام 2077 ينتظره". كانت هذه إشارة خفيفة الظل إلى طول عمر رونالدو المذهل في اللعبة، حيث أشار إيفرا في مقابلة حديثة إلى أنه لا يتوقع أن يتقاعد رونالدو قبل سن الخامسة والأربعين. يستمر رونالدو في تحدي التوقعات بفضل موهبته الدائمة ولياقته البدنية، وأداؤه القياسي في الدوري السعودي الموسم الماضي دليل على التزامه بالتميز.
في الموسم السابق، سجل رونالدو 35 هدفًا في الدوري السعودي، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد، ليصبح أول لاعب يفوز بالحذاء الذهبي في أربع دوريات مختلفة. ومع ذلك، وبالرغم من أدائه الاستثنائي، أنهى النصر الموسم وصيفًا في الدوري. توج الهلال، الذي لم يتعرض للهزيمة، بالبطولة، وضَمِنَ أيضًا موقعه في نهائي كأس السوبر بفوزه على الأهلي في ركلات الترجيح (4-1 بعد تعادل 1-1 في الوقت الأصلي). سيلتقي النصر والهلال في نهائي كأس السوبر يوم السبت، ما يعيد إحياء منافستهما من نهائي موسم 2023/24، حيث فاز الهلال في مباراة حاسمة بركلات الترجيح، تاركًا رونالدو وفريقه في حالة من الحزن.
ADD A COMMENT :