استأنف ريال مدريد دفاعه عن لقب دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء بفوز صعب 3-2 على أتالانتا، ليقرب نفسه من التأهل إلى مراحل الإقصاء. تمكن العملاق الإسباني، بقيادة كارلو أنشيلوتي، من تحقيق الانتصار في أجواء مشحونة على ملعب أتالانتا في بيرغامو، حيث سجل أهدافه كل من كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام.
رفع هذا الفوز رصيد ريال مدريد إلى 9 نقاط من 6 مباريات، ليصعد إلى المركز الثامن، متفوقًا بثلاث نقاط عن المراكز الثمانية الأولى التي تضمن التأهل المباشر لدور الـ16 من البطولة.
قدّم أتالانتا، الذي كان غير مهزوم في هذه النسخة من البطولة، تحديًا صعبًا لريال مدريد، حيث تعادل مرتين خلال المباراة. فقد رد الفريق المضيف بعد هدف مبابي المبكر بهدف من ركلة جزاء نفذها تشارلز دي كيتيلاري قبل نهاية الشوط الأول.
وفي الدقيقة 65، أحرز أديمولا لوكمان هدفًا رائعًا ليعادل النتيجة مرة أخرى بعد أن تقدم ريال مدريد بهدفين سجلهما فينيسيوس وبيلينغهام. ورغم الضغوط، تمسك ريال مدريد بالفوز، بينما فشلت محاولات أتالانتا الأخيرة للتعادل. كما أضاع البديل ماتيو ريتجي فرصة ذهبية في الوقت بدل الضائع عندما سدد الكرة فوق العارضة من مسافة قريبة.
كان فوز ريال مدريد حيويًا، حيث أن الخسارة كانت ستعرّض فرصهم في التأهل للخطر. ومع بقاء مباراتين، أصبح الفريق في وضع جيد للتأهل، لكنهم لا يزالون يواجهون ضغوطًا لتأمين المزيد من النقاط.
تسبب هذا الفوز في هزيمة أتالانتا الأولى هذا الموسم في البطولة المعدلة، ليبقى الفريق متصدر الدوري الإيطالي في المركز التاسع، بفارق نقطتين عن ريال مدريد. من جهته، أشاد مدرب أتالانتا، جان بييرو جاسبريني، بأداء فريقه رغم الخسارة، مؤكدًا أنهم يتعلمون من الهزائم الضيقة.
كما شهدت المباراة بعض المخاوف الإصابية لريال مدريد، حيث اضطر مبابي للخروج في الدقيقة 36 بعد أداء قوي في الشوط الأول. بدا أن اللاعب يعاني من مشكلة في أوتار الركبة، رغم أن أنشيلوتي قلل من خطورة الإصابة، مشيرًا إلى أنها ليست خطيرة.
كان مبابي تهديدًا مستمرًا في المراحل الأولى، حيث اختبر حارس أتالانتا ماركو كارنيزيكي عدة مرات قبل أن يسجل هدفًا بهدوء بعد تمريرة رائعة من براهيم دياز.
ورغم القلق من الإصابة، سيطر ريال مدريد بعد عودة فينيسيوس من إصابة في أوتار الركبة. وسجل هدفًا في الدقيقة 56 بعد ارتطام الكرة بإيدرسون، مما منح ريال مدريد تقدمًا حاسمًا، بينما جاء هدف بيلينغهام الذكي بعد ثلاث دقائق ليقرب الفريق من الفوز.
ومع ذلك، ضمنت هدف لوكمان المتأخر أن المباراة ظلت مثيرة حتى اللحظات الأخيرة، حيث سعى كلا الفريقين لتسجيل المزيد من الأهداف. وفي النهاية، تمسك ريال مدريد بالفوز، بينما تركت أتالانتا تندم على الفرص المهدورة، بما في ذلك فرصة ريتجي الضائعة أمام المرمى الخالي.
ADD A COMMENT :