في عام 2015، تصدّر رحيم ستيرلينغ العناوين عندما انتقل من ليفربول إلى مانشستر سيتي مقابل مبلغ قياسي قدره 49 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ كبير بالنسبة للاعب إنجليزي في ذلك الوقت. على الرغم من العديد من المواسم الناجحة، بما في ذلك تحقيق بطولات عديدة وأداء مميز، إلا أن ستيرلينغ كافح للحفاظ على مكانته بين اللاعبين النخبة. وقد أدى الخلاف الأخير مع المدرب إنزو ماريسكا والفترة الصعبة التي قضاها مع تشيلسي إلى ما يبدو أنه خروج نهائي من قمة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وصلت الخلافات بين ستيرلينغ وماريسكا إلى ذروتها قبل بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2024/25، حيث تفاقمت الأمور إلى خلاف علني دراماتيكي. في موسمه الأول كمدرب لفريق كبير، استبعد ماريسكا ستيرلينغ من التشكيلة في المباراة الافتتاحية ضد مانشستر سيتي. هذا القرار أثار رد فعل قويًا من ممثلي ستيرلينغ الذين عبروا علنًا عن استيائهم وتساءلوا عن استبعاده رغم التزامه وعودته المبكرة من الإجازة.
سلوك ستيرلينغ الأخير، بما في ذلك بيانه العلني وخلافه مع تشيلسي، أثار ردود فعل متباينة من المعلقين. بينما انتقد البعض، مثل جيمي ريدناب من سكاي سبورتس وميكا ريتشاردز من بي بي سي، نهجه وتوقيته، دافع آخرون، مثل ريو فرديناند، عنه. هذه الانتقادات تسلط الضوء على قضية أوسع حيث تُنتقد تصرفات ستيرلينغ بشكل أكثر حدة مقارنة باللاعبين الآخرين، مما يعكس التوترات المستمرة حول مسيرته وصورته العامة.
بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي بمبلغ انتقال كبير، استمتع ستيرلينغ بفترة ناجحة، حيث فاز بأربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز وسجل العديد من الأهداف. ومع ذلك، مع وصول لاعبين بارزين مثل إيرلينغ هالاند، تقلص دور ستيرلينغ، مما دفعه للانتقال إلى تشيلسي في عام 2022. ورغم إنجازاته، بما في ذلك مسيرته الدولية البارزة مع إنجلترا، واجه ستيرلينغ تحديات في تشيلسي حيث كافح لإعادة نجاحاته السابقة.
كانت فترة ستيرلينغ مع تشيلسي مضطربة، حيث تراجع أداؤه على مدار موسميه مع الفريق. النتائج المخيبة للآمال للفريق، بما في ذلك احتلاله المركز الثاني عشر في موسمه الأول، ساهمت في توتر العلاقة. ومع التغييرات المتكررة في تشكيلة تشيلسي، كان تأثير ستيرلينغ محدودًا، مما أدى إلى تكهنات حول مستقبله مع اقترابه من ذروة مسيرته.
بينما يتدرب ستيرلينغ مع الفريق الثاني لتشيلسي ويبحث عن خطوته التالية، تشمل الوجهات المحتملة وست هام وكريستال بالاس وأستون فيلا. قد تؤثر راتبه الأسبوعي الكبير البالغ 325,000 جنيه إسترليني وتعقيدات سوق الانتقالات على خياراته. بغض النظر عن وجهته المقبلة، يبدو أن ستيرلينغ يقترب من نهاية فترته في قمة كرة القدم الإنجليزية، مما يشير إلى لحظة محورية في مسيرته.
ADD A COMMENT :