لقد ترك رحيل كيليان مبابي عن باريس سان جيرمان فجوة كبيرة، ويعاني الفريق حاليًا في دوري الأبطال هذا الموسم بدون قدرته التهديفية المذهلة. بعد انتقاله إلى ريال مدريد بعد تسجيله 256 هدفًا قياسيًا في سبع مواسم مع باريس سان جيرمان، يشعر الفريق الفرنسي بغيابه بينما يستعد لمواجهة أتلتيكو مدريد في مباراة أوروبية حاسمة.
حاليًا، يملك باريس سان جيرمان أربع نقاط فقط من ثلاث مباريات في دور المجموعات، على الرغم من أن لديه مباريات منزلية مريحة ضد جيرونا وPSV أيندهوفن، بالإضافة إلى مباراة صعبة خارج الديار أمام أرسنال.
تمكن فريق لويس إنريكي من تحقيق انتصار ضيق 1-0 ضد جيرونا، مستفيدًا فقط من هدف عكسي متأخر على الرغم من تسديده 26 محاولة على المرمى. تلت تلك الأداء خسارة مخيبة للآمال 2-0 أمام أرسنال، مما كشف أن باريس سان جيرمان لا يزال بعيدًا عن أن يكون منافسًا جادًا على الألقاب الأوروبية الكبرى.
وأظهر التعادل 1-1 ضد PSV المزيد من معاناتهم أمام المرمى، حيث سجلوا مرة أخرى 26 محاولة ولكنهم فشلوا في تحويل ما يكفي من الفرص. للتأهل إلى المرحلة التالية، يحتاج باريس سان جيرمان إلى إنهاء في المراكز الـ24 الأولى في تنسيق الـ36 فريقًا الجديد، مما يعني أنهم قد يحتاجون فقط إلى انتصارين من مبارياتهم المتبقية، لكن الخسارة أمام أتلتيكو قد تعقد الأمور مع بايرن ميونيخ في الأفق.
بعد مباراة PSV، أعرب إنريكي عن قلقه بشأن صعوبة المجموعة، التي تتضمن خصومًا صعبين مثل ريد بول سالزبورغ ومانشستر سيتي. في حين أن أداء باريس سان جيرمان محليًا جيد، حيث يتصدر الدوري الفرنسي بفارق ست نقاط وسجل 29 هدفًا في عشر مباريات، يمكن تتبع مشكلاته في دوري الأبطال إلى نصف نهائي الموسم الماضي عندما كافح للعثور على الشباك ضد بوروسيا دورتموند رغم أنه كان المرشح المفضل.
هذا الموسم، تمكنوا من تسجيل هدفين فقط من 62 محاولة في دوري الأبطال، مما يبرز الحاجة إلى مزيد من الفعالية ضد أتلتيكو، المعروف بأنه يمتلك أفضل دفاع في إسبانيا.
تُقود خيارات الهجوم الحالية في باريس سان جيرمان من قبل برادلي باركولا البالغ من العمر 22 عامًا، الذي سجل ثمانية أهداف هذا الموسم، وعثمان ديمبيلي، الذي ساهم بخمسة أهداف. ومع ذلك، يفتقر الفريق إلى مهاجم رأس حربة ثابت، حيث يعاني غونسالو راموس من الإصابة وراندال كولو مواني من العثور على مستواه بعد انتقاله البارز من إينتراخت فرانكفورت.
أصبح كولو مواني بديلاً غير مستخدم في المباراتين الأخيرتين، مما يثير تساؤلات حول مستقبله في النادي. على الرغم من هذه التحديات، حاول إنريكي أن يبقى متفائلًا، مشيرًا إلى أن الفريق يسجل أهدافًا أكثر ويجمع النقاط، ولكن في النهاية، ستتصاعد الضغوط مع تحديد نتائج دوري الأبطال نجاح الفريق هذا الموسم.
ADD A COMMENT :