تمكنت بولندا من الحفاظ على موقعها في المستوى الأعلى من دوري الأمم منذ بداية المنافسة، لكن خسارتها الأخيرة أمام البرتغال أبرزت الصعوبات المستمرة في مواكبة الفرق الأوروبية الكبرى. على الرغم من بدء حملتها بفوز مثير 3-2 خارج أرضها على اسكتلندا، إلا أن الأداء اللاحق لبولندا أثار القلق. فقد تعرضت للهزيمة 1-0 في كرواتيا قبل أن تستسلم لهزيمة 3-1 على أرضها أمام البرتغال، مما زاد من تأكيد معاناة الفريق أمام خصوم أقوياء.
في حين أن بولندا تمتلك أحد أفضل المهاجمين في العالم، روبرت ليفاندوفسكي، الذي يلعب حاليًا مع برشلونة، فإن الفريق افتقر إلى الإبداع والثقة في أدائه أمام البرتغال المسيطرة. عبّر ليفاندوفسكي عن إحباطه بعد المباراة، مشيرًا إلى أن الفريق لم تتح له الفرص الكافية للتأثير في الثلث الهجومي. وأكد على ضرورة تحقيق توازن أفضل بين الدفاع القوي وخلق فرص التهديف، مأسفًا لغياب استراتيجيات هجومية فعالة.
مدرب بولندا، ميشال بروبييرز، الذي يتولى القيادة منذ عام، يعترف بحدود الفريق وهو منفتح على تجربة تكتيكات مختلفة بحثًا عن تجديد النشاط داخل التشكيلة. وقد أشاد المدرب البرتغالي روبرتو مارتينيز بفلسفة بروبييرز، مشيرًا إلى جهود الفريق البولندي في اعتماد أسلوب لعب هجومي. ومع ذلك، اعترف بأن المباراة شكلت تحديًا أكبر لتشكيلة بروبييرز بسبب الأداء القوي للبرتغال.
في خطوة ملحوظة، منح بروبييرز مكالمة مفاجئة للاعب الشاب ماكسيمليان أوييديل البالغ من العمر 19 عامًا ليبدأ المباراة أمام البرتغال. أوييديل، الذي تطور سابقًا في أكاديمية مانشستر يونايتد وأبهر الجميع في ليجيا وارسو، واجه تحديًا صعبًا في ظهوره الأول ضد أبطال أوروبا 2016. وبعد 66 دقيقة، تم استبداله بجاكوب مودر الأكثر خبرة. مع جلوس بولندا حاليًا في المركز الثالث في المجموعة الأولى من الدوري A برصيد ثلاث نقاط، من المقرر أن تستضيف كرواتيا في ملعب ستاديون نارودوي في وارسو، وهو مكان شهد نجاحات كبيرة سابقًا لبولندا.
ADD A COMMENT :