باستثناء أن لدى أسماك الزرقاء من الرأس الأخضر الرغبة في الحصول على حقوق الفخر على حساب الفراعنة المصريين، ليس لديهم شيء يخسرونه في هذا اللقاء الأخير.
أسماك الزرقاء من الرأس الأخضر أصبحت مفاجئة أول فريق يتأهل للدور التالي في بطولة كأس الأمم الأفريقية (أفكون 2023) الجارية في ساحل العاج.
بينما قد لا يكون قليلون فقط قدموا لأسماك الزرقاء فرصة لتحقيق نتائج إيجابية والتأهل دون تسجيل خسائر في أول مبارتين خاصة بعد فوز مؤثر على مامباز موزمبيق.
سيحاول فراعنة مصر تأمين مكان في مراحل خروج المغلوب في أفكون عندما يواجهون أسماك الزرقاء في مباراتهم الأخيرة في مرحلة المجموعات على استاد فيليكس هوفويت بويني.
مع انطلاق كلتا المباراتين في المجموعة B في وقت واحد، سينظر الفراعنة إلى هذه المباراة على أنها يجب أن تكون فوزًا، حيث تمكنوا فقط من الحصول على نقطتين من مباراتي البطولة الأوليتين.
كأس الأمم الأفريقية 2023 قد كانت بالفعل مثيرة لأسماك الزرقاء، ولا تزال الأمور مستمرة، حيث تم التأكيد على مشاركتهم في الدور التالي بغض النظر عن نتيجة هذه المباراة.
بدأت أسماك الزرقاء حملتها بشكل رائع حين تغلبوا على فريق غانا بنتيجة 2-1، بفضل هدف فائز في وقت الضائع من لاعب أنقرة غوجو جاري رودريغيز.
هذا منح أسماك الزرقاء تصدرًا غير متوقع في ترتيب المجموعة بعد يوم المباراة الأول، ولكنهم أعقبوا ذلك بأداء أفضل حتى الآن في الخميس الماضي حين هزوا موزمبيق بنتيجة 3-0 لتأمين المركز الأول بمباراة متبقية.
فوز فريق بوبيستا على المامباس كان هو رابع انتصار لهم على الإطلاق في أفكون وكان أيضًا المرة الأولى التي فاز فيها الفريق بمباراتين متتاليتين في تاريخه في البطولة.
لدى أسماك الزرقاء من الرأس الأخضر لا يوجد ضغط في هذه المباراة، حيث أنهم قد رسخوا مكانهم بالفعل، ولكن قد يرغبون لا يزالون في الحصول على فوز كبير ضد مصر للإعلان عن أنفسهم كقادة متجهين إلى مراحل خروج المغلوب بزخم لا يصدق.
مصر واجهت صعوبات في تحقيق تأثير خاصة بعد غياب قائدها الملهم محمد صلاح بسبب الإصابة حيث تعادلت 2-2 مع فريق موزمبيق في مباراتها الافتتاحية يوم الأحد الماضي.
في المباراة التالية، سجلت الفراعنة تعادلًا آخر بنفس النتيجة، هذه المرة مع غانا، ويمكن للكثيرون أن يجادلوا بأن النقطة التي حصلوا عليها كانت محظوظة إلى حد ما، حيث ساهمت أخطاء من النجوم السود في حد
وث النتيجة النهائية.
قبل هذه النتائج، لم تكن مصر قد استسلمت لأكثر من هدف واحد في 11 مباراة في أفكون، وكانت هذه المرة الأولى التي فشلوا في الفوز في مباراتين افتتاحيتين في هذه البطولة منذ عام 1992.
الفراعنة الآن في موقف حرج حيث يمكن أن يجدوا أنفسهم خارج المنافسة إذا خسروا هنا وفاز أحد من غانا أو موزمبيق في المباراة الأخرى في المجموعة، التي تنطلق في نفس وقت هذه المباراة.
لم تفشل مصر في التأهل إلى مراحل خروج المغلوب سوى مرة واحدة في آخر 12 مشاركة لها في هذه البطولة، وسيكونت مهمتها أكثر صعوبة بدون خدمات قائدها محمد صلاح.
بالنسبة لمصر، يتمحور الحديث بشكل رئيسي حول استبعاد صلاح، الذي أصيب في المباراة الأخيرة ضد غانا ومن المتوقع أن يغيب عن الأقل في المباراتين القادمتين لمصر، شريطة أن يتأهلوا من المجموعة.
يمكن أن ترى غياب هذا الرمز الذي يلعب لليفربول محمد فتحي محله كما فعل في المباراة الأخيرة، في حين سيكون تريزيجيه يدفع أيضًا للحصول على دور أساسي بعد أداء مشرق قدمه كبديل في آخر ظهور له.
ما زال يتبقى لنا أن نرى من سيحجز مقعدًا في مراحل خروج المغلوب من بين الثلاثي، مصر وغانا وموزمبيق.
ADD A COMMENT :