نعى سيغون أوديغامي، اللاعب السابق في صفوف النسور الخضراء لنيجيريا، وفاة صديقه المقرّب وزميله في الفريق، كريستيان تشوكو.
وقد أكّد أوديغامي في رسالة مؤثرة أن تشوكو، الذي قاد المنتخب الوطني النيجيري خلال فترة ذهبية، توفي في وقت مبكر من صباح يوم السبت.
وفي رسالة حزينة بعنوان "رئيسي قد رحل", وصف أوديغامي تشوكو بأنه لم يكن فقط قائداً عظيماً، بل كان أيضاً صديقاً شخصياً عزيزاً.
وقال: "كان زميلي في الفريق، قائدي، وأخي. كريستيان كان من أفضل لاعبي كرة القدم الذين أنجبتهم نيجيريا على الإطلاق."
ولد تشوكو في 4 يناير 1951، وكان يُعرف بمحبة بلقبه "السيد الرئيس" طوال مسيرته كلاعب ومدرب.
وقد شغل منصب قائد المنتخب النيجيري، الذي كان يُعرف آنذاك باسم النسور الخضراء، من عام 1974 حتى عام 1980، وهي فترة شهدت نمواً ملحوظاً في أداء الفريق.
قاد تشوكو نيجيريا لتحقيق إنجازات لا تُنسى، من أبرزها الفوز الأول للبلاد بكأس الأمم الإفريقية عام 1980.
كما لعب دوراً كبيراً في حملات نيجيريا في بطولتي أمم إفريقيا عامي 1976 و1978، حيث ساعد الفريق على تحقيق المركز الثاني في كلتا المناسبتين.
وبفضل قوته وذكائه كمدافع، حظي تشوكو باحترام واسع داخل الملعب وخارجه، نظراً لقيادته وانضباطه.
وفي عام 1980، أصبح أول قائد نيجيري يرفع كأس الأمم الإفريقية، بعد فوز ساحق بنتيجة 3–0 على الجزائر.
لقد ترك أداؤه في تلك البطولة وصفاته القيادية إرثاً خالداً في تاريخ كرة القدم النيجيرية.
وبعد اعتزاله اللعب، اتجه تشوكو إلى التدريب، وجلب معه نفس الشغف والالتزام إلى دكة البدلاء.
وفي أكتوبر 1998، تم تعيينه مدرباً للمنتخب الكيني، ونال إشادة واسعة بفضل معرفته التكتيكية.
ثم عاد لاحقاً لتولي تدريب منتخب نيجيريا بين عامي 2003 و2005، وقاد الفريق إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2004 في تونس.
واصل أوديغامي في رثائه قائلاً: "لقد تلقيت للتو خبر وفاة 'الرئيس' كريستيان تشوكو، MFR، بين الساعة التاسعة والعاشرة من صباح اليوم."
وأضاف: "لقد كان أيقونة حقيقية — قائد ومدرب سابق، وأحد أعظم أبناء نيجيريا في كرة القدم."
وقد نُقل إليه الخبر عبر زميله في الفريق، إيمانويل أوكالا، MON، والذي أشار إليه بلقبه "بابوجي".
أعرب أوديغامي عن حزنه العميق قائلاً: "إنها خسارة كبيرة لعالم كرة القدم. فليجد ’أونييم‘ الراحة عند خالقنا في الجنة."
كما قدّم تعازيه قائلاً: "نسأل الله أن يعزي أسرته وأصدقاءه وكل من تأثروا بعظمته."
إن مساهمة تشوكو في كرة القدم النيجيرية، سواء كلاعب أو مدرب، ستظل محفورة في قلوب الجماهير جيلاً بعد جيل.
إن رحيله يمثل نهاية حقبة وخسارة كنز وطني رياضي حقيقي.
ADD A COMMENT :