بعد قضاء عام بعيدًا عن اللعب التنافسي للتعافي من إصابة خطيرة في الركبة، أصبح نيمار على وشك العودة إلى الملعب. ومع ذلك، فإن خياراته الحياتية الأخيرة، بما في ذلك ملاذه الفاخر في جزيرة جاباو الاستوائية بالقرب من البرازيل، قد أثارت القلق بين ناديه السعودي، الهلال، الذي استثمر بشكل كبير في ضمه. يبدو أن أذواق نيمار الباذخة وتركيزه على الترفيه تطغى على التزامه بكرة القدم، مما أدى إلى استياء من فريقه، الذي يأسف للالتزام المالي الذي قدمه لتأمين خدماته.
تبلغ مساحة جزيرة جاباو الاستوائية 2500 متر مربع، وتقع بالقرب من أنغرا دوس رايس، وتحتوي على مرافق فاخرة، بما في ذلك ثلاثة مجمعات فاخرة ومهبط للطائرات المروحية يوفر وصولًا سريعًا إلى ريو دي جانيرو. الجزيرة، التي يديرها فريق من عشرة موظفين، متاحة بسعر مذهل يبلغ 20,000 شيكل في الليلة.
من المثير للاهتمام أن هناك تقارير عن شخص مستعد لدفع 9 ملايين يورو لامتلاك الجزيرة، التي أصبحت تعرف بشكل غير رسمي بجزيرة نيمار. يأتي هذا النمط المترف في حياة نيمار في وقت استمتع فيه بسنة خالية من ضغوط كرة القدم التنافسية، مما أتاح له الاستمتاع بثروته، التي تشمل راتبًا أسبوعيًا مذهلاً يبلغ 3 ملايين يورو.
بينما يستعد نيمار للعودة بعد غياب دام عامًا، يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كان بإمكانه استعادة مكانته كواحد من أكثر اللاعبين إثارة في الرياضة. لقد لعب آخر مباراة له في 18 أكتوبر 2023، قبل الخضوع لعملية جراحية لإصلاح تمزق في أربطة الركبة والميزنسك، الذي تعرض له خلال تصفيات كأس العالم. على الرغم من أنه لعب خمس مباريات فقط للهلال منذ انتقاله من باريس سان جيرمان، تشير التقارير إلى أنه عاد إلى التدريب وقد يكون لائقًا للعب قريبًا. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التزامه واحترافيته، حيث كان النادي يتوقع تعافيًا أسرع وينمو إحباطهم من تصرفاته خارج الملعب.
لقد أثارت سلوكيات نيمار الأخيرة دهشة الكثيرين، خاصةً بين إدارة الهلال، الذين يشعرون بعدم الرضا عن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يعتبرونها غير احترافية. وقد امتدت هذه الانتقادات أيضًا إلى المخاوف بشأن حالته البدنية خلال فترة تعافيه. حاول نيمار التغاضي عن هذه التعليقات، مدعيًا أن وزنه الحالي هو "وزن الجمال". على الرغم من أن موهبته لا تزال واضحة—حيث سجل هدفًا وثلاث تمريرات حاسمة في وقت لعب محدود—إلا أن دوافعه قد تم التشكيك فيها.
تشير التقارير إلى أنه قد لا يفي بعقده مع الهلال، الذي ينتهي في يونيو، وقد يعود بدلاً من ذلك إلى جذوره من خلال إعادة الانضمام إلى سانتوس في البرازيل. مع إمكانية بدء جديد، يهدف نيمار إلى بناء حياة مليئة بالراحة والدعم، ربما حتى إحياء علاقته مع العارضة برونا بيانكارد، بينما يتنقل في هذا الفصل الجديد من حياته.
ADD A COMMENT :