تأتي هذه المباراة في توقيت صعب لنابولي، الذي خسر الصدارة بعد هزيمته المفاجئة 2-1 أمام كومو الأسبوع الماضي. وبهذه النتيجة، تراجع الفريق إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف إنتر، بينما يواجه ضغطًا متزايدًا من أتالانتا.
لم يحقق نابولي أي فوز في فبراير، حيث عانى من الحفاظ على تقدمه في المباريات وأضاع نقاطًا ثمينة في الأسابيع الأخيرة. وأثارت أداء الفريق الضعيف في الشوط الثاني أمام كومو غضب المدرب أنطونيو كونتي، الذي انتقد افتقار لاعبيه للصمود تحت الضغط.
وأعرب كونتي عن قلقه بشأن القوة الذهنية لفريقه، مشيرًا إلى أن نابولي فشل مرارًا في التعامل مع الضغوط النفسية لصدارة الدوري. وشدد على الحاجة إلى عزيمة أكبر، مؤكدًا أن الخسارة لأسباب تكتيكية يمكن تفهمها، لكن غياب الروح القتالية أمر غير مقبول.
ومع استمرار غياب ديفيد نيريس وإصابة أندري-فرانك زامبو أنغيسا في ربلة الساق، من المرجح أن يعتمد كونتي مرة أخرى على فيليب بيلينغ في خط الوسط بعد ظهوره الأول القوي مع الفريق.
في المقابل، سيحصل إنتر على دفعة معنوية بعودة ماركوس تورام، الذي استأنف التدريبات بعد تعافيه من إصابة في الكاحل. وسيشكل الفوز لإنتر خطوة كبيرة نحو تعزيز موقعه في الصدارة قبل مواجهاته المرتقبة في دوري أبطال أوروبا ضد فينورد.
إلى جانب نابولي وإنتر، يظل أتالانتا منافسًا قويًا على اللقب، إذ يبتعد بفارق ثلاث نقاط فقط عن القمة. ويخوض الفريق مباراة سهلة نسبيًا أمام فينيسيا قبل المواجهة المرتقبة في نابولي، مما يمنحه فرصة للحفاظ على فرصه في المنافسة.
من جهة أخرى، يتعين على إنتر أيضًا الانتباه إلى ميلان، الذي يواجه أسبوعًا حاسمًا بلقاء أمام بولونيا في منتصف الأسبوع ثم مواجهة قوية ضد لاتسيو. وفي الوقت نفسه، يستضيف يوفنتوس، صاحب المركز الرابع، فريق فيرونا يوم الإثنين، بينما يسعى فريق ميلان بقيادة سيرجيو كونسيساو لتحقيق انتصارين متتاليين للحفاظ على آماله الضئيلة في التأهل لدوري الأبطال.
يعد أديمولا لوكمان أحد الأسماء البارزة في سباق اللقب، حيث لعب دورًا أساسيًا في دفع أتالانتا نحو المنافسة على لقب غير متوقع. وسجل المهاجم النيجيري هدفين في الفوز الكبير على إمبولي الأسبوع الماضي، رافعًا رصيده إلى 17 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم.
لكن علاقته مع المدرب جيان بييرو غاسبيريني لا تزال متوترة بسبب خلاف حول تنفيذ ركلات الجزاء، حيث سبق أن أبدى لوكمان رغبته في الانتقال إلى باريس سان جيرمان. ومع احتمال رحيل غاسبيريني بحلول 2026، أو ربما قبل ذلك، قد يكون هذا الموسم هو الفرصة المثالية لكلا الطرفين لتحقيق لقب تاريخي في الدوري الإيطالي.
ADD A COMMENT :