عودة مورينيو إلى ملعب أولد ترافورد شهدت لحظات درامية، حيث تم طرده كمدرب لفنربخشه خلال مباراة فريقه ضد مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي. كانت المباراة ليلة محبطة أخرى ليونايتد والمدرب المتعرض للضغوط، تن هاج، إذ فشل الفريق مرة أخرى في تحقيق فوزه الأوروبي الأول هذا الموسم. وقد تعادل يونايتد في جميع مبارياته الثلاث بالدوري الأوروبي، ومع رصيد ثلاث نقاط فقط، يبقى الفريق تحت الأنظار بينما يكافح لتحقيق الزخم في المنافسة.
افتتح كريستيان إريكسن التسجيل ليونايتد في الدقيقة 15 بعد هجمة منظمة بمشاركة أليخاندرو غارناشو، نصير مزراوي، وجوشوا زيركزي. جاء الهدف رغم معاناة الفريق بسبب الغيابات، حيث غاب عشرة لاعبين بسبب الإصابات أو الإيقاف، من بينهم القائد برونو فرنانديز. ورغم ثقة تن هاج في التشكيلة المتاحة، لم يتمكن يونايتد من الحفاظ على تقدمه، حيث عادل يوسف النصيري النتيجة لصالح فنربخشه بعد الاستراحة بقليل، برأسية استغل فيها عرضية من آلان سانت ماكسيمين.
أظهر يونايتد لحظات من الجودة خلال المباراة، لكنه افتقر للثبات. لعب مانويل أوغارتي، الذي تعاقد معه يونايتد بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني من باريس سان جيرمان، دورًا حاسمًا في الدفاع، لا سيما عندما تدخل لمنع دوسان تاديتش من التسجيل. وقدم أندريه أونانا تصدياً مزدوجاً مذهلاً لحماية تقدم يونايتد قبل نهاية الشوط الأول، لكن هشاشة دفاع الفريق عادت للظهور في الشوط الثاني، مما سمح لفنربخشه بالعودة في المباراة. وقد زادت الأجواء توتراً عندما طُرد مورينيو بسبب احتجاجاته الصاخبة على مطالبة بركلة جزاء لفريقه، وهو ما دفع الحكم كليمون توربان لطرده.
حاول يونايتد تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، حيث تدخل دومينيك ليفاكوفيتش للتصدي لمحاولات مزراوي وراسموس هويلوند. إلا أن وضع تن هاج يبقى محفوفاً بالمخاطر، حيث حقق الفريق أربعة انتصارات فقط في أول 12 مباراة له هذا الموسم. ورغم أن آمال يونايتد في التأهل بالدوري الأوروبي لم تتلاشَ بعد، مع مباريات متبقية ضد فرق مثل باوك، بودو غليمت، ورينجرز، إلا أن مستقبل تن هاج كمدرب قد يعتمد على أداء فريقه في هذه المباريات المتبقية.
ADD A COMMENT :