بعد 124 مباراة، أعلن حارس مرمى بايرن ميونيخ البالغ من العمر 38 عاماً مانويل نوير رسمياً اعتزاله من المنتخب الألماني. ويصبح بذلك رابع عضو من التشكيلة التي مثلت المنتخب في آخر بطولة كأس أمم أوربا يبتعد عن الواجب الدولي، بعد توني كروس وإلكاي غوندوغان وتوماس مولر. قرار نوير، رغم أنه كان متوقعاً، يمثل نهاية حقبة لأحد أبرز الشخصيات في كرة القدم الألمانية. جاء الإعلان بعد حملة مريرة لألمانيا في البطولة الأوروبية، حيث تم إقصاؤها في ربع النهائي على يد إسبانيا بهزيمة 2-1.
في فيديو مؤثر نُشر على إنستجرام، عبر نوير عن صعوبة اتخاذه لهذا القرار. وقال الحارس المخضرم: "لم يكن هذا الاختيار سهلاً بالنسبة لي." على الرغم من شعوره باللياقة البدنية والثقة في قدرته على المنافسة على أعلى مستوى، بما في ذلك احتمال المشاركة في كأس العالم 2026، قرر نوير أن الوقت قد حان لإنهاء مسيرته الدولية. وشرح أنه بعد مناقشات طويلة ومدروسة مع عائلته وأصدقائه، أدرك أنه حان الوقت لإغلاق هذا الفصل من حياته.
بدأت مسيرة نوير اللامعة مع المنتخب الألماني في عام 2009، وعلى مر السنين جمع 124 مباراة دولية، أكثر من أي حارس مرمى آخر في تاريخ ألمانيا. تشمل أبرز لحظات مسيرته قيادته الفريق للفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل وتأمين المركز الثالث في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. عند التأمل في مسيرته، عبر نوير عن فخره الكبير وامتنانه للفرصة التي أتيحت له لتمثيل بلاده، معبراً عن اعتزازه بدوره كقائد للفريق لأكثر من سبع سنوات.
في استعراضه لبطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، أقر نوير بخيبة أمل عدم الفوز باللقب، لكنه أبرز الإحساس القوي بالوحدة والفرح الذي عاشته الأمة خلال البطولة. وخلص بشكر زملائه ومشجعيه على دعمهم، معبراً عن تقديره العميق لشرف ارتداء قميص المنتخب الألماني.
ADD A COMMENT :