ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن النادي يسعى إلى تقليص النفقات بعد أن تكبد خسائر تقارب 300 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو مبلغ وصفه المطلعون بأنه غير مستدام. وعلى الرغم من عدم تأكيد النادي لهذه التقارير رسميًا، تشير التوقعات إلى أن مجموعة إينيوس، التي يرأسها راتكليف، تدرس تسريح ما بين 100 و200 موظف. ولم يتم بعد تحديد التفاصيل المتعلقة بعدد المتأثرين، والجدول الزمني، والأقسام المعنية، مع توقع اتخاذ القرار النهائي خلال الأسبوعين المقبلين.
كجزء من إعادة هيكلة النادي ماليًا، يدرس مانشستر يونايتد أيضًا إغلاق مكتبه في لندن، الواقع في كنسينغتون، إلا أن مسؤولي النادي يؤكدون استمرار تواجده في العاصمة للحفاظ على علاقاته مع الشركاء التجاريين العالميين. وقد نفذت إينيوس بالفعل تدابير كبيرة لخفض التكاليف، شملت تقليص 250 وظيفة، وإيقاف دور السير أليكس فيرغسون كسفير مدفوع الأجر، بالإضافة إلى إلغاء امتيازات السفر المجاني للموظفين في المباريات النهائية.
ويهدف النادي من هذه التخفيضات إلى إعادة توجيه الأموال لتعزيز الفريق الأول، حيث من المتوقع أن توفر جولة التسريحات السابقة حوالي 45 مليون جنيه إسترليني سنويًا. ومن جهة أخرى، ستغادر جاكي كاي، رئيسة عمليات الفريق التي خدمت في النادي لما يقرب من ثلاثة عقود، منصبها قريبًا.
وقد أقر راتكليف بأن اتخاذ "قرارات صعبة وغير شعبية" سيكون ضروريًا لمواءمة النادي مع رؤيته المستقبلية. ورغم اعتراف بعض الموظفين بأن النادي كان يعاني من تضخم في عدد العاملين، فإن حجم تخفيضات الوظائف أثار استياءً وقلقًا داخل أولد ترافورد.
وفي الوقت نفسه، استثمر راتكليف بالفعل 300 مليون جنيه إسترليني في النادي، معظمها في تحسين مرافق تدريب كارينغتون والتخطيط الأولي لاستاد جديد محتمل. ومع ذلك، لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن بناء استاد جديد بتكلفة تزيد عن ملياري جنيه إسترليني، أو الاكتفاء بعملية تجديد لأولد ترافورد بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني.
وتعكس التقارير المالية الأخيرة لمانشستر يونايتد التحديات التي يواجهها، حيث سجل النادي صافي خسائر بقيمة 113.2 مليون جنيه إسترليني للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2024، بعد خسائر بلغت 28.7 مليون جنيه إسترليني في 2022-23 و115.5 مليون جنيه إسترليني في 2021-22، ليصل إجمالي خسائره خلال خمس سنوات إلى أكثر من 370 مليون جنيه إسترليني. وعلى الرغم من ارتفاع الإيرادات التجارية من 81.4 مليون جنيه إسترليني في 2010 إلى 302.9 مليون جنيه إسترليني في 2024، يدرك مانشستر يونايتد والأندية الكبرى الأخرى الحاجة إلى استكشاف مصادر دخل بديلة في ظل ركود إيرادات البث التلفزيوني.
ADD A COMMENT :