تحدى مانشستر يونايتد ومديرهم المحاصر إريك تين هاج التوقعات والنقاد لتحقيق فوز رائع في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على مانشستر سيتي المرشح بقوة في ويمبلي.
مع دخول نهائي ديربي مانشستر، واجه تين هاج تكهنات متزايدة بأنه سيُقال من منصبه من قبل المالك الجديد لمانشستر يونايتد، السير جيم راتكليف، بغض النظر عن نتيجة المباراة.
إذا تمت إقالة تين هاج بالفعل، فسيغادر وهو في قمة مسيرته بعد أفضل يوم في فترة السنتين التي قضاها وأفضل لحظة لمانشستر يونايتد منذ سنوات، عقب أداء متميز يختلف تمامًا عن معاناتهم طوال الموسم.
حقق يونايتد الفوز بفضل عرض استثنائي في الشوط الأول الذي شهد أهدافاً من أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو، مما منع سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، من تحقيق الثنائية المحلية للمرة الثانية على التوالي.
استفاد غارناتشو من سوء تفاهم بين حارس سيتي ستيفان أورتيجا والمدافع جوشكو جفارديول، وسجل في المرمى الخالي في الدقيقة الثلاثين. وبعد تسع دقائق، أنهى ماينو هجمة رائعة بتمريرة دقيقة من برونو فيرنانديز.
رغم الضغط المتوقع من سيتي في الشوط الثاني، بما في ذلك تسديدة إيرلينغ هالاند التي أصابت العارضة، وتألق الحارس أندريه أونانا في التصدي لكايل ووكر، وفرصة جوليان ألفاريز الضائعة، إلا أن يونايتد ظل صامدًا.
سجل البديل جيريمي دوكو هدفًا قبل أربع دقائق من النهاية، لكن فريق تين هاج حافظ على تقدمه لتحقيق نصر تاريخي، وهو الفوز الثالث عشر لمانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي وأول مرة منذ عام 2015.
عند صفارة النهاية، رفع المدافع ليساندرو مارتينيز تين هاج في الهواء احتفالًا بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الرائع.
سيطرت الشائعات على فترة التحضير للمباراة بأن هذه ستكون آخر مباراة لتين هاج كمدير لمانشستر يونايتد، لكن السير جيم راتكليف، الذي سيتخذ القرار، كان يبتسم في نهاية المباراة.
طريق يونايتد إلى ويمبلي كان وعراً، بما في ذلك الفوز الدراماتيكي 4-3 على ليفربول في ربع النهائي بهدف عماد ديالو في الوقت الإضافي، والفوز الصعب في نصف النهائي على كوفنتري سيتي بركلات الترجيح بعد التفريط في التقدم بثلاثة أهداف.
كان أداء الشوط الأول ضد سيتي من أفضل ما قدمه يونايتد تحت قيادة تين هاج، مع تنظيم ممتاز وتهديد هجومي حقيقي. كان هدف ماينو الثاني بارزًا، بدأ بتمريرة طويلة من ماركوس راشفورد إلى غارناتشو، الذي مررها بمهارة إلى ماينو.
كان ماينو البالغ من العمر 19 عامًا محوريًا في نجاح يونايتد، حيث أظهر نضجًا وهدوءًا قد يؤهله ليكون ضمن التشكيلة الأساسية لإنجلترا في افتتاح يورو 2024 ضد صربيا.
قاد تين هاج، الذي تعرض سابقًا للانتقادات وكان يُعتبر على وشك الإقالة، أداءً من الدرجة الأولى من فريق يونايتد الذي كان يعاني، مما ضمن لهم مكانًا في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، مضيفًا بذلك كأسًا أخرى إلى فوزهم بكأس الدوري في الموسم الماضي. إذا غادر تين هاج، فإنه يغادر في قمة المجد.
بالنسبة لمانشستر سيتي، كان الهزيمة في هذا اليوم غير معتادة. طموحهم في تحقيق الثنائية المتتالية في الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي تعرض لضربة بأداء مهتز بشكل غير معتاد.
رغم أنهم أبطال الدوري المستحقون، إلا أن سيتي فشل في تقديم أدائهم المعتاد أمام يونايتد الشجاع، خاصة في الشوط الأول. بدا الحارس أورتيجا متوترًا، مما ساهم في خطأ جفارديول الذي أتاح لغارناتشو الفرصة للتسجيل.
عانى اللاعبون الذين يعتمد عليهم سيتي عادةً؛ حيث تعرض رودري لأول هزيمة له في 75 مباراة، سلسلة تعود إلى فبراير 2023. حتى مع الجهود في الشوط الثاني، بما في ذلك تسديدة هالاند التي أصابت العارضة وفرصة ألفاريز الضائعة، لم يتمكن سيتي من العثور على إيقاعهم.
لم يتمكن فيل فودين وكيفن دي بروين، اللاعبين الأساسيين، من تقديم الإلهام اللازم، مع استبدال دي بروين قبل مرور ساعة على المباراة. لم يكن هذا يوم سيتي، ويجب عليهم الاكتفاء بلقب الدوري الممتاز لهذا الموسم بعد ثلاثية الموسم الماضي من الدوري ودوري الأبطال وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ADD A COMMENT :