مانشستر سيتي حقق سيطرة لا مثيل لها في الدوري الإنجليزي، حيث توج باللقب لأربع سنوات متتالية. ومع اقتراب الموسم الجديد، يخيم الغموض على بطل إنجلترا. بيب جوارديولا، العقل المدبر وراء نجاحات سيتي الأخيرة مع ستة ألقاب في الدوري خلال سبعة مواسم، يدخل العام الأخير من عقده.
رغم تأثيره الكبير على النادي، لم يتخذ جوارديولا قرارًا بتمديد إقامته. وقد أشار إلى فترته في النادي قائلاً: "تسع سنوات في نفس النادي تُعدّ دهراً"، مؤكدًا على ضرورة التأكد من أن أي قرار بالبقاء سيكون مناسبًا له وللنادي وللاعبين.
هناك قلق آخر يواجه سيتي يتمثل في التحقيق الجاري بشأن 115 تهمة من الدوري الإنجليزي تتعلق بخرق مزعوم لقواعد مالية. من المتوقع أن تُعقد جلسة الاستماع لهذه التهم، التي يعود بعضها إلى عام 2009، قبل نهاية العام. وقد نفى سيتي بشدة أي مخالفات وأصر على التزامه بالقوانين. إذا ثبتت إدانتهم، فقد تكون العقوبات شديدة، مما يضيف طبقة من الغموض لدفاعهم عن اللقب.
شهدت نافذة الانتقالات بداية بطيئة بشكل غير معتاد، نتيجة للحاجة إلى الامتثال للوائح المالية وتأثير البطولات الدولية. وقد كانت الإضافة الكبيرة الوحيدة لسيتي هي الجناح البرازيلي سافينيو، وقد يؤدي بيع جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد إلى إضعاف الفريق.
في المقابل، يبدو أن أرسنال، الذي حل وصيفًا في الموسمين الماضيين، هو المنافس الرئيسي على لقب سيتي. نقاطهم الـ89 في الموسم الماضي هي الثانية فقط بعد موسم "اللا هزيمة" الخاص بهم. وقد عزز إضافة المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري دفاعهم القوي بالفعل، مما يجعل أرسنال منافسًا قوياً.
ليفربول، الذي تنافس بقوة على المراكز الأولى في الموسم الماضي قبل أن يتراجع في منتصف الموسم، لديه الآن مدير جديد هو آرنه سلوت. يتولى سلوت مسؤولية بناء نجاحات النادي السابقة بعد رحيل يورجن كلوب. الأداء القوي في المباريات الودية التحضيرية يشير إلى بداية إيجابية تحت قيادة سلوت.
وفي الوقت نفسه، مانشستر يونايتد، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن، شهد بقاء إريك تن هاغ في منصبه بعد فوز مفاجئ بكأس الاتحاد الإنجليزي. التعاقدات الصيفية ليونايتد، بما في ذلك ليني يورو وجوشوا زيركزي، وإمكانية التعاقد مع ماتيس دي ليخت ونصير مزراوي، تشير إلى نية الفريق للعودة إلى المراكز الأربعة الأولى.
في تغييرات إدارية أخرى، أحضر تشيلسي إنزو ماريشكا ليحل محل ماوريسيو بوكيتينو. ماريشكا يتولى فريقًا يضم أكثر من 50 لاعبًا بعد نافذة انتقالات نشطة. نيوكاسل وتوتنهام يهدفان إلى تحسين نتائجهما بعد فشلهما في الوصول إلى المراكز الأربعة الأولى في الموسم الماضي، بينما عزز أستون فيلا تشكيلته قبل مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 1982-83.
في نهاية الجدول، تسعى الفرق الصاعدة إيبسويتش، ليستر، وساوثهامبتون إلى تجنب مصير الفرق الصاعدة في الموسم الماضي التي كافحت للبقاء. إيبسويتش، العائد إلى الدوري الممتاز بعد 22 عامًا، يواجه مباراة افتتاحية صعبة ضد ليفربول.
ADD A COMMENT :