يواجه مانشستر سيتي تحديًا كبيرًا في مساعيه للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مع وجود مباراة حاسمة أمام يوفنتوس تبرز معاناته. لم يفز بطل إنجلترا إلا مرة واحدة في آخر تسع مباريات له في جميع المسابقات، بما في ذلك سلسلة من الإصابات وتراجع في مستوى اللاعبين الأساسيين، مما يجعل هذه الفترة هي الأسوأ في فترة تدريب بيب غوارديولا.
على الرغم من الهزائم الأخيرة، مثل الخسارة 4-1 أمام سبورتينغ لشبونة والتعادل المثير 3-3 بعد التقدم 3-0 ضد فيينورد، لا يزال سيتي في موقف يسمح له بالتقدم من خلال صيغة الدوري الجديدة، حيث يحتل المركز السابع عشر في جدول الترتيب، مع تأهل أول 24 فريقًا إلى مرحلة الملحق.
بينما يبدو أن إنهاء الموسم في المراكز الثمانية الأولى لضمان التأهل المباشر إلى دور الـ16 غير مرجح، لا يزال لدى سيتي فرصة للتأهل إلى المراحل النهائية. ينتظره سفر صعب إلى باريس سان جيرمان في يناير، تليه مباراة على أرضه ضد كلوب بروج، مما يجعل المباريات المتبقية في مرحلة المجموعات حاسمة.
يزداد الضغط على سيتي مع تعثر دفاعه عن لقب الدوري الإنجليزي؛ حيث يحتل الفريق المركز الرابع حاليًا، ويتأخر بفارق 8 نقاط عن ليفربول، وتبدو آماله في الفوز باللقب بعيدة. وقد اعتاد فريق غوارديولا العودة في المراحل الأخيرة من الموسم لتحقيق اللقب، لكن هذا العام، كان تأثير الإصابات على الفريق العجوز أكثر وضوحًا.
اعترف غوارديولا بالموسم الصعب المقبل، مشيرًا إلى أن عمق تشكيلة فريقه يعاني من ضغط كبير، مع غيابات هامة مثل رودري، الذي يغيب بسبب إصابة في الرباط الصليبي، وعدد من اللاعبين الأساسيين الآخرين مثل جون ستونز، ناثان آكي، وكيفن دي بروين. ومع التشكيلة المحدودة، يعاني سيتي من صعوبة في المنافسة على جبهات متعددة.
أعرب برناردو سيلفا عن قلقه بشأن محدودية التشكيلة، حيث يتوفر فقط 13 لاعبًا من أصل 20 لاعبًا، مما يجعل من الصعب التكيف مع الجدول الزمني الصعب. ومع ذلك، يظل غوارديولا مركزًا على البقاء خلال الموسم، على أمل أن يؤدي صمود الفريق إلى نهاية أكثر مكافأة رغم الصعوبات المستمرة.
تبقى آمال سيتي في دوري أبطال أوروبا على قيد الحياة، وهم يأملون في أن تتغير حظوظهم إذا عاد لاعبوهم الأساسيون إلى لياقتهم البدنية. وهم بحاجة إلى فوز واحد فقط للتأهل تقريبًا من المجموعة، وجميع خصومهم المتبقين في جدول الترتيب تحتهم، مع معاناة يوفنتوس أيضًا في الدوري الإيطالي.
يحتاج سيتي إلى العودة إلى موسم 2022-2023 لإلهامهم، عندما أثار تراجعهم في الشتاء شكوكًا حول رغبتهم في النجاح، قبل أن يعودوا ويتوجوا بالثلاثية، بما في ذلك أول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخهم. ومع جدول مزدحم من المباريات، يحتاج فريق غوارديولا إلى إيجاد إيقاعه بسرعة لتجنب المزيد من الانتكاسات والحفاظ على آماله الأوروبية.
ADD A COMMENT :