حقق أرني سلوت بداية ناجحة للغاية في منصب مدرب ليفربول، حيث قاد الفريق إلى قمة كل من الدوري الإنجليزي ودور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. مع 16 فوزًا من أصل 18 مباراة، تجاوز سلوت التوقعات بعد مغادرة يورغن كلوب العاطفية في نهاية الموسم الماضي. ومع ذلك، فإن الغموض المحيط بمستقبل اللاعبين الرئيسيين، بما في ذلك محمد صلاح، فيرجيل فان دايك، وترينت ألكسندر-أرنولد، يلقى بظلاله على ما كان حتى الآن موسمًا رائعًا.
لقد كان صلاح عاملًا أساسيًا في بداية ليفربول المثيرة، حيث ساهم بـ 12 هدفًا و10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات. ورغم دوره المحوري، أثار اللاعب المصري البالغ من العمر 32 عامًا المزيد من الشائعات حول مستقبله بتعليقه بأنه يشعر بأنه "أكثر خارجًا من داخله" بعد تسجيله هدفين في الفوز 3-2 على ساوثهامبتون. ومع اقتراب عقده من الانتهاء بنهاية الموسم، يمكن لصلاح، إلى جانب فان دايك وألكسندر-أرنولد، بدء المفاوضات مع الأندية الأجنبية في غضون أكثر من شهر. وقد بدأ فان دايك، وفقًا للتقارير، مناقشات بشأن تمديد عقده، بينما قد يواجه ألكسندر-أرنولد احتمال الانتقال، حيث يُشاع أن ريال مدريد مهتم بالتعاقد معه مجانًا.
رغم عدم اليقين بشأن العقود، فإن احتمال الدفع الأخير نحو المجد قد حفز لاعبي ليفربول ذوي الخبرة. وأكد صلاح تركيزه على الفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، معبرًا عن رغبته في بذل كل ما لديه في الملعب. ويشعر اللاعب الدولي المصري، إلى جانب زملائه، بدافع خاص من فرصة الانتقام لهزائم ليفربول الأخيرة أمام ريال مدريد، بما في ذلك هزيمتين قاسيتين في نهائي دوري الأبطال في 2018 و2022. وقد تعرض صلاح نفسه للإصابة في نهائي 2018 بعد تحدٍ مثير للجدل من سيرجيو راموس، بينما أحبطه تيبو كورتوا في باريس بعد أربع سنوات.
تعد المواجهة المقبلة لليفربول ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا فرصة مثالية لتسوية الحسابات. ورغم معاناة مدريد من إصابات اللاعبين الرئيسيين مثل فينيسيوس جونيور وداني كارفاخال وإيدر ميليتاو، يبدو أن ليفربول مستعد للاستفادة من هذه الفرصة. ومع سجل مثالي في مجموعتهم حتى الآن، سيكون الفريق الإنجليزي حريصًا على الحفاظ على زخمهم، بينما سيسعى ريال مدريد، بعد أن فقد نقاطًا في اثنتين من مبارياته الأربع الأولى، لتحقيق انتصار مهم.
ADD A COMMENT :