لقد كانت رحلة جود بيلينغهام مع ريال مدريد مشرقة في موسمه الأول، حيث سجل العديد من الأهداف وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن موسمه الثاني يكافح من أجل العثور على إيقاعه. ومع استعداداته لمواجهة ناديه السابق بوروسيا دورتموند على ملعب سانتياغو برنابيو، تظل ذكريات انتصاره في نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عالقة في الأذهان.
كان اللاعب الدولي الإنجليزي مساهمًا رئيسيًا في تحقيق مدريد للقب الخامس عشر القياسي في البطولة، لكن هذا الموسم جاء بتحديات جديدة حيث يتكيف مع دور أكثر دفاعية في خط الوسط.
تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، زادت مسؤوليات بيلينغهام بعد وصول النجم كيليان مبابي، مما تطلب منه تعديل أسلوب لعبه.
في انتصار حديث 2-1 على سيلتا فيغو، نشر أنشيلوتي بيلينغهام على الجانب الأيمن من خط الوسط، وهو تغيير يسلط الضوء على توقعات متطورة للاعب الشاب، الذي تم التعاقد معه مقابل 103 مليون يورو (112 مليون دولار). على عكس الموسم الماضي، حيث تألق في دور أكثر هجومًا، لم يسجل هذا الموسم أي هدف بعد تسع مباريات في جميع المسابقات.
كان الإحباط واضحًا في تصرفات بيلينغهام على الملعب، خاصة عندما يضيع زملاؤه الفرص لمساعدته. رد أنشيلوتي على حادثة ظهر فيها بيلينغهام غاضبًا من فينيسيوس جونيور لعدم تمرير الكرة، مؤكدًا أن الفريق يحافظ على علاقة إيجابية. وأشار إلى أن اللحظات التنافسية تحدث خلال المباريات، لكنه طمأن المشجعين بأن الفريق يظل متماسكًا ومركزًا على أهدافه.
لقد كانت مسيرة بيلينغهام المهنية مثيرة للإعجاب منذ أيامه الأولى في برمنغهام سيتي، حيث أصبح أصغر قائد في تاريخ النادي وهو في التاسعة عشرة من عمره وقادهم بالقرب من الفوز بلقب الدوري قبل الانتقال إلى دورتموند. كما لفتت أداؤه مع إنجلترا الانتباه، خاصة خلال يورو 2024.
ومع ذلك، بينما يتنقل في هذا الانتقال في دوره مع مدريد، يبحث الفريق عن التوازن في تشكيلتهم الهجومية، خاصة مع وجود مجموعة من النجوم مثل مبابي وفينيسيوس ورودريغو. مع المباريات الحاسمة المقبلة، بما في ذلك مباريات ضد دورتموند وزعماء الدوري الإسباني برشلونة، يتطلع بيلينغهام لإحداث تأثير كبير، سواء من خلال الأهداف أو التمريرات الحاسمة.
ADD A COMMENT :