يعاني مانشستر سيتي من تراجع حاد في مستواه، حيث تلقى هزيمته التاسعة في آخر 12 مباراة في جميع المسابقات. يوم السبت، خسر الفريق 2-1 أمام أستون فيلا، ليحتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي. وبـ 18 نقطة فقط، يتأخر سيتي بفارق 9 نقاط عن ليفربول المتصدر، رغم أن ليفربول لعب مباراتين أقل. هذا التراجع يعد مغايرًا تمامًا للهيمنة التي كان سيتي يظهرها تحت قيادة بيب غوارديولا في السنوات الأخيرة.
عند النظر فقط إلى آخر 8 مباريات في الدوري الإنجليزي، يصبح أداء سيتي مقلقًا. يتقاسم الفريق المركز الأخير مع ساوثهامبتون، الذي جمع 4 نقاط فقط من 24 نقطة متاحة، بفوز واحد وتعادل واحد و6 هزائم. إذا تمكن ساوثهامبتون من الحصول على نقطة ضد فولهام اليوم، سيتراجع سيتي إلى المركز الأخير. حتى وولفرهامبتون، الذي واجه صعوبات مؤخرًا، جمع نقاطًا أكثر رغم لعبه لمباريات أقل.
بعد الهزيمة أمام فيلا، حافظ غوارديولا على هدوئه في المؤتمر الصحفي، لكنه لم يستطع إخفاء إحباطه. اعترف بأن مشاكل الفريق تتعلق إلى حد كبير بغياب عدد من اللاعبين الأساسيين. وقال: "الحل هو إعادة اللاعبين المصابين. لدينا حارس مرمى مؤهل واحد فقط، وهذا صعب. نتلقى أهدافًا لم نكن لنتلقاها في السنوات الماضية، ولا نسجل الأهداف التي كنا نسجلها في السابق. هناك العديد من الأسباب لذلك". على الرغم من التحديات، يظل غوارديولا متفائلًا ويعبر عن ثقته في اللاعبين وقدرتهم على العودة إلى الطريق الصحيح.
غوارديولا أيضًا أكد أن إيمانه في الفريق لا يزال قويًا، مذكرًا الإعلام بنجاحاتهم السابقة، مثل الفوز بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي، على الرغم من الخسارة أمام فيلا في تلك المباراة. هو عازم على إيجاد طريقة لتحسين أوضاع الفريق، مشيرًا إلى ثقته في فخر اللاعبين ورغبتهم في النجاح.
تفاقمت مشاكل الفريق بسبب الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين الأساسيين، مثل الحارس إيدرسون والمدافعين ناثان أكي وروبن دياز، وأهمهم بالطبع رودري الفائز بالكرة الذهبية، الذي تمزق رباطه الصليبي في بداية الموسم، مما ترك فراغًا كبيرًا في خط وسط الفريق.
مدرب أستون فيلا، أوناي إيمري، أشار بسرعة إلى افتقار سيتي للثقة الحالية، وهو ما أصبح واضحًا في المباريات الأخيرة. وقال إيمري: "لا يمتلكون الثقة التي اعتدنا عليها. في الشوط الثاني، استحوذنا على المباراة واستغللنا نقاط ضعفهم". إن عدم قدرة سيتي على إيجاد حل لمشاكلهم المستمرة سمح للفرق الأخرى بالاستفادة من نقاط ضعفهم.
أحد الشخصيات البارزة التي تمثل ص struggles سيتي هو إيرلينغ هالاند، المهاجم النرويجي الذي كان المصدر الرئيسي لأهداف الفريق. هالاند، الذي انضم إلى سيتي في 2022، سجل 76 هدفًا في 83 مباراة بالدوري الإنجليزي، بما في ذلك 13 هدفًا هذا الموسم. ومع ذلك، تراجعت مستوياته بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط منذ أن بدأ الفريق في تراجع نتائجه في نوفمبر. في مباراة فيلا، لم يلمس هالاند الكرة سوى 18 مرة، وهو أقل عدد من أي لاعب بدأ المباراة، مما يبرز غيابه عن المشاركة في الهجوم. في آخر 8 مباريات، سجل هالاند هدفين فقط، مما يزيد من القلق بشأن مشاكل الفريق الهجومية.
ADD A COMMENT :