عبّر بيب غوارديولا عن تفاؤله بشأن آفاق مانشستر سيتي على الرغم من تعرضه للهزيمة الرابعة المتتالية، وهي المرة الأولى في مسيرته التدريبية التي يواجه فيها هذه السلسلة من الهزائم. فقد تلت هزيمة سيتي الأخيرة 2-1 أمام برايتون خسائر سابقة أمام توتنهام في كأس الرابطة، وبورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسبورتينغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا. ومع تقدم ليفربول المتصدر الآن بفارق خمس نقاط عن سيتي بعد 11 مباراة، اعترف غوارديولا بتراجع الفريق الحالي لكنه ظل واثقًا في قدرة الفريق على العودة.
استذكر غوارديولا تجاربه السابقة كلاعب، مشيرًا إلى أن سلسلة الهزائم جزء من اللعبة. وأكد أنه لا يمكن لنجاحات سيتي السابقة أن تحصنه من فترات صعبة، مشددًا على أن الانتكاسات مثل هذه أمر طبيعي. وأشار مدرب سيتي إلى أهمية الحفاظ على المنظور الصحيح، موضحًا أن الهيمنة المستمرة في السنوات الأخيرة لا تضمن النجاح المستمر دون تحديات. وركّز على ضرورة التحلي بالمرونة بينما يسعى فريقه لاستعادة مستواه العالي.
كما ساهمت الإصابات في تفاقم صعوبات سيتي، حيث غاب لاعبون أساسيون مثل روبن دياز، جون ستونز، جيريمي دوكو، وجاك غريليش عن المباريات الأخيرة، بما في ذلك الهزيمة أمام بورنموث. اعترف غوارديولا بأن غياب الاستمرارية في أداء الفريق قد أثر على قدرته في الحفاظ على المعايير العالية التي جلبت لهم العديد من الألقاب. ورغم هذه الانتكاسات، أعرب عن أمله في أن يتعافى سيتي ويتعلم من هذه الفترة الصعبة، معتقدًا أن خبرتهم يمكن أن تساعدهم في استعادة الزخم.
وفيما يتطلع إلى المستقبل، حذر غوارديولا من الرضا عن النفس، مذكرًا بالتحديات المشابهة في الموسم الماضي عندما عانى سيتي خلال شهري نوفمبر وديسمبر قبل أن يستعيد مستواه ويدافع بنجاح عن لقبه. وشدد على أن كل مباراة ستكون صعبة، خاصة في الفترة الصعبة التي تسبق عيد الميلاد، والتي تشمل مباريات ضد توتنهام، ليفربول، نوتنغهام فورست، كريستال بالاس، مانشستر يونايتد، وأستون فيلا. لا يزال غوارديولا متفائلًا بأن فريقه سيستعيد تدريجيًا أفضل مستوياته ويستمر في المنافسة على أعلى مستوى مع تقدم الموسم.
ADD A COMMENT :